خبر الشيخ تيسير التميمي يحذر من من تنفيذ إسرائيل مخططاتها لتهويد القدس

الساعة 10:47 ص|08 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

حذر قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي من أن إسرائيل تحاول استغلال انشغال الرأي العام العالمي بمجازرها في قطاع غزة، لتنفيذ مخططات تدميرية بمدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، بهدف طمس معالمها العربية والإسلامية وتهجير أهلها منها قسراً بالتضييق عليهم.

 

وأكد قال قاضي قضاة فلسطين في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ "فلسطين اليوم" أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ مخططاتها واعتداءاتها ضد القدس والمسجد الاقصى في خطى متسارعة خاصة بعد العدوان الغاشم على غزة، وقال: "اقتحم عدد من اليهود المتطرفين المسجد الاقصى المبارك اضافة الى حرمان المصلين ممن تقل اعمارهم عن الخمسين عاما من الصلاة فيه، ومواصلة الحفريات اسفله، والانتشار المكثف لعناصر وافراد شرطة الاحتلال على ابوابه واغلاق الطرق المؤدية اليه، ومصادرة الاراضي وهدم البيوت وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم، وإقامة جدار الضم والتوسع العنصري الذي التهم أكثر من 85% من أراضيها، وشنها حملة اعتقالات تعسفية واسعة طالت العديد من الاطفال في مختلف احياء مدينة القدس".

 

وأشار التميمي انه تم تعذيب المعتقلين والاعتداء عليهم بقسوة داخل أقبية السجن والتحقيق، وذكر أن من بينهم فتاتيْن لا يتجاوز عمرهما الخامسة عشر عاما، وذلك خلال المواجهات والفعاليات الشعبية المقدسية ضد العدوان الدموي الإجرامي على الأهل في قطاع غزة، واصفا عملية اعتقالهم بأنها مخالفة للشرائع الالهية والقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف التي تمنع اعتقال الاطفال ومواثيق حقوق الانسان، كما قال.

 

وأوضح الدكتور التميمي أن أفراد مخابرات الاحتلال تعمدوا تكسير عظام الاطفال بأعقاب البنادق وتكسير اسنانهم وضرب رؤوسهم بالحائط، منوها ان التعذيب لا يقتصر على ذلك بل يلجأ المحققون الإسرائيليون إلى اتباع أساليب قذرة ، كصب مياه باردة جداً على الأسرى الأشبال يتبعونها بمياه ساخنة ، ووضع أكياس على رؤوسهم.

 

وبيّن الشيخ التميمي أن السجون والمعتقلات تفتقد للشروط الإنسانية الملائمة للحياة الآدمية، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى غرفهم وخيامهم ، إضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة بسبب الازدحام في الغرف ، وسوء مرافق الصرف الصحي وقلة التعرض لأشعة الشمس والهواء ، وقلة مواد التنظيف وانتشار الحشرات والجرذان في غرفهم، كما الحال في "سجن مجدو العسكري " و" سجن تلموند " نتيجة انتشار البراغيث والزواحف بكثرة.

 

وطالب سماحته المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية بالتحرك فورا لوقف العدوان على قطاع   غزة وأن يقوموا بدورهم وممارسة صلاحياتهم في محاسبة سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومعاقبتها على هذه الانتهاكات بحق القدس والاعتداءات المحرمة التي ترتكبها ضد الأسرى والمواطنين الفلسطينيين، والتي تخالف ابسط حقوق الانسان