خبر سياسي لبناني: لا مصلحة عسكرية في دخول حزب الله في معركة جديدة مع إسرائيل

الساعة 09:55 ص|08 يناير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

استبعد مصدر سياسي لبناني أن يكون مصدر صواريخ الكاتيوشا التي انطلقت صباح اليوم من المنطقة الجنوبية اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل، قواعد تابعة لمقاتلي حزب الله، وأكد أنه لا توجد مؤشرات تؤكد نية حزب الله الدخول في المعركة الحالية وفي هذا الوقت بالذات وفقا للتقديرات العسكرية والأمنية المتصلة بلبنان أولا وبميزان القوى الإقليمي ثانيا.

 

وأوضح نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان إبراهيم المصري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن الرغبة في تخفيف الضغط على غزة موجودة لدى جميع الفصائل الفلسطينية في لبنان ولدى حزب الله، لكنه قال: "لا أظن أن صواريخ الكاتيوشا التي حطت بشمال فلسطين اليوم تعكس قرارا من حزب الله للدخول في المعركة مجددا ضد إسرائيل، لأن ذلك يمثل فرصة تنتظرها إسرائيل بفارغ الصبر، لكنه رسالة إلى الكيان الإسرائيلي بأن الجبهة اللبنانية يمكنها أن تضغط على شمال فلسطين. وحزب الله لم يتبن إطلاق الصواريخ التي انطلقت من المنطقة الجنوبية الغربية في رأس الناقورة وهي في عهدة القوات الدولية وقريبة من المخيمات الفلسطينية وليست منطقة عمليات، وبالتالي فهي مجرد رسالة إلى إسرائيل وإلى الأطراف العربية بدعوتها لضرورة التدخل لتخفيف الضغط على غزة".

 

وأشار المصري إلى عدم وجود رغبة في دخول حزب الله في المعركة الحالية خشية من رد الفعل الإسرائيلي الذي وصفه بأنه "سيكون ساحقا"، وقال: "من المعروف أن الهدف البعيد لإسرائيل هو ضرب البرنامج النووي الإيراني وأن ما يمنع من ذلك هو شبكة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، وهي صواريخ يمكنها أن تدمر منطقة الجليل بالكامل وتصل إلى عمق تل أبيب، وبالتالي إسرائيل تتمنى فرصة تتيح لها الرد على حزب الله وضرب المناطق الجنوبية، لا سيما وأنها تمتلك شبكة مضادات للصواريخ، ولديها قذائف أرض أرض قادرة على تفجير الصواريخ في مخابئها، وهذا هو ما يفسر عدم رد حزب الله على اغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية خشية من الرد الإسرائيلي"، على حد تعبيره.