خبر مبادرة مباركة / هآرتس

الساعة 09:23 ص|08 يناير 2009

بقلم: أسرة التحرير

        للمبادرة الدولية لاحلال وقف نار في غزة آباء كثيرون، وزراء خارجية ورؤساء حكومات وثلاثة رؤساء – حسني مبارك، نيكولا ساركوزي وجورج بوش. منهم جيمعا، مصر مبارك هي الشريك الاكثر حيوية في كل تسوية.

        مصر تحاذي القطاع، في رفح المنقسمة؛ وهي تقيم اتفاق سلام مع اسرائيل؛ لها علاقات مع الفلسطينيين (حماس من جهة ومحمود عباس من جهة اخرى، ومساعٍ للربط بينهما)؛ ودورها المركزي في العالم العربي والاسلامي يحثها على الوقوف في موقف الزعامة. مبادرة مبارك هي بالتالي مبادرة مباركة، يمكن أن يقام عليها اطار لوقف حملة الجيش الاسرائيلي بشروط تقبل بها اسرائيل.

        التفاصيل هامة وكفيلة بان تقرر اذا كنت ستعتبر الحملة في نظر الجمهور في اسرائيل كناجحة ام كمخيبة للامال؛ ولكن من اللحظة التي انتقلت فيها البؤرة الى الساحة السياسية – خرجت الريح من أشرعة الحملة. توسيعها في ختام 48 ساعة من المداولات على تحقيق المبادرة سيكون، وسيظهر بالتأكيد، زائدا لا داعي له.

        طالما يتم استيضاح المبادرة، في محادثات ثلاثية ولكن غير مباشرة اسرائيل – مصر – حماس، فان من حق وواجب اسرائيل ان تحرص على امن جنودها في المنطقة ومواطنيها في الجبهة الداخلية، الذين يواصلون تلقي الصواريخ. في المدى الفوري، لا ينبغي التوقع بان تقيد اسرائيل النشاط العسكري – من الجو في كل مكان، وعلى الارض في المنطقة التي تم الاستيلاء عليها وفي نقاط اخرى – حسب الحاجة. الحكم تفترض الى جانب ذلك الامتناع عن ادخال الالوية والفرق، بما في ذلك الاحتياط، لاحتلال مزيد من المناطق.

        من الافضل لنا أن نرى في مبادرة مبارك مدخلا ايجابيا على طريق اللقاء بين الارادات والاحتياجات للاطراف المشاركة في القتال. اسرائيل تطالب، وعن حق، بوضع حد لنار الصواريخ وتجديد مخزونها. في حماس معنيون اكثر من أي شيء آخر بالحفاظ على حكمهم في غزة وبارضاء أماني السكان، وعلى رأسها فتح المعابر. فقط الصيغة التي توفر للطرفين الرضى توجد فرصة للصمود.

        المبادرة المصرية – الفرنسية – الامريكية تمنح السياسيين رافعة لوقف تقدم الجيش الاسرائيلي في المنطقة المدنية المكتظة لغزة ووقف نار الصواريخ على بلدات اسرائيل الامر الذي أدى بالحكومة لان تقرر الشروع في الحملة.