مؤشر التردد يختار أدق الأشياء- حسام صالح جبر

الساعة 09:42 م|04 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أتردد كثيراً عند الحديث عن موضوعات، تعطي مؤشر أنني أرغب بحب الشؤم نتيجة أنني معرض كأي إنسان من الضغط المصحوب بحب أو كره من قبل أغلب البشر هنا في فلسطين نحو عدم الكتابة عن أوجاعنا وأوضاعنا.

فالحب الذي هو موجود من قبل الناس لي، يعتبر عامل أساسي لمنعي من الكتابة التي هي من وجهة نظرهم تعتبر أسهُمْ تصيب السلوك الفاسد والذي هو متجسد كأولوية في نشاطات القيادة الحزبية اللعينة التي تمارس القمع والإرهاب، عندما تشعر بأن الكلام يؤثر على سلطتها الفعلية على هذه الأرض التي يُمارس فيها الديكتاتورية بأشكال، تمنع عملية الإصلاح في الشؤون الداخلية والخارجية للدولة الفلسطينية،

بالإضافة إلى ذلك يعتبر الكره أو عدم مرغوبية نوعية الكلام الذي يخرج من قلمي اتجاه إشكاليات حياتية ضخمة، وتعتبر أولولية في هذه الحياة التي نعيشها بكل مرارة سيئة القبح من قِبَل مجموعة أخرى من هؤلاء البشر.

فالحب والكره من عوامل التردد، التي تنتابني في كثير من الموضوعات الأساسية والتي تساعد ولو قليلاً في الخروج أو وضع محددات، تعمل على معالجة ما نحن فيه من مأساة مستمرة مع هذا الشعب، ولو من وجهة نظري البسيطة التي جاءت بعد دراسة علمية نحو كيفية الأسباب التي تدفع بحب نحو عدم الاستمرار في الكتابة نتيجة خوف من بطش يصيبني من قيادة سيئة، لا تعرف الشرف بمعناه الأخلاقي والوطني، إلى جانب أن الكره الموجود من سلوك إنساني لا يحب للإنسان أن يتقدم عنهُ نتيجة غيرة ذاتية عفنة، تمنع التشجيع كفهوم جميل في سلوكه السلبي للأسف الشديد؛

لذلك ونتيجة عوامل أخرى أتردد في طرح كثير من الموضوعات التي تعطي مؤشر أننا في مرحلة الحضيض البعيد عن أساسيات الدين الإسلامي السليم نحو مبدأ الحرية، الذي يُخرج كل ما هو جميل في ظل أصعب ظروف وأحوال البشر التعيسة، كما أن نسبة الناس ضعيفة نحو قيم وأخلاقيات تُعتبر ذو مرتكز أساسي مع مبدأ الحرية الذي سوف يسحق كل المشاكل المعقدة، والتي تجتاحنا منذ القدم دون أن تنتهي حتى وقتنا الحاضر يا بشر !!!!

فالشؤم يحوم في ذهني، نتيجة أننا نعيش في حالة قبح مستمرة مع غياب الرؤية الفلسطينية الجماعية المشتركة، والتي تجسدت في حالات ما نعاني منهُ في الصحة، والتعليم، والإقتصاد، والثقافة، والنظافة، والبطالة، وغياب الشيء المشترك في هذا الوطن، الذي يعتبر عامل أساسي للقفز عن حواجز مشاكلنا المليئة بالتعقيدات الكثيرة يا صديقي العزيز !!!

وبرغم ذلك سأَطرُق همومنا بحذر شديد محمي بحكمة علمية نحو سلوكيات البشر في أغلب المواضع الحياتية المتنوعة، نتيجة أن هذه المحكات هي المعايير السليمة نحو كل هذا الضعف والتخلف الموجود في هذه العقول، التي تحتاج لهكذا نمط يعالج ظروفنا السيئة والمنتشرة بعمق، يصعب القفز عنها دون وضع محددات، تحكم كل سلوكياتنا في هذه الحياة، حتى نخرج مما نصدح بهِ في كل المناسبات والأوقات والأماكن يا صديقي !!!!

 

 

كلمات دلالية