خبر دعوة في مصر إلى « انتفاضة كبرى » يوم الجمعة ضد حصار غزة

الساعة 07:44 ص|08 يناير 2009

فلسطين اليوم – القاهرة

دعا سياسي مصري معارض، إلى "انتفاضة كبرى" في مصر، ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفرض الحصار عليه، يوم الجمعة المقبل (9/1)، وقال إنها مطلوبة "من أجل مصر قبل غزة"، معتبراً أنّ القيادة المصرية "تشارك في ذبح غزة".

 

وحرّر السياسي والكاتب المصري، مجدي أحمد حسين، الذي يقود حزب العمل المعارض (مجمّد)، بياناً عمّمه عبر الإنترنت، تلقت "قدس برس" نسخة منه، "إننا ندعو الجماهير فى كافة مساجد مصر العربية أن تخرج عقب صلاة الجمعة فى مظاهرات حاشدة، والالتقاء فى الميادين العامة للمدن والمراكز مع التركيز على القاهرة".

 

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أطلق دعوة لجعل يوم الجمعة القادم، يوماً عالمياً "للغضب والتضامن مع غزة"، وقال حسين "نحن فى حزب العمل نعلن تجاوبنا الكامل مع هذه الدعوة".

 

وحذّر السياسي المعارض من أنّ النظام في مصر "يحاصر شعب مصر ويخنقه قبل أن يخنق قطاع غزة، وهو مرتهن بالحلف الصهيوني الأمريكي الذي لا يريد خيراً لمصر بل يريدها ضعيفة وأقل نفوذاً من أصغر دولة عربية، وأن تكون مجرد قاعدة للنفوذ الصهيوني الأمريكي"، على حد تحذيره.

 

ونبّه مجدي أحمد حسين في البيان إلى مسؤولية المصريين في كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال إنّ "الشعب المصري هو المسؤول الأول عن فك الحصار عن غزة الواقعة على حدوده، وفى مواجهة السياسة الرسمية لـ(الرئيس المصري حسني) مبارك الخاضعة للتعليمات الأمريكية الصهيونية، والتي تستهدف خنق القطاع للقضاء على روح المقاومة فيه وإعادته إلى حظيرة الخضوع للاحتلال الصهيوني، كما هو الحال فى الضفة الغربية وباقي فلسطين"، حسب رأيه.

 

وأوضح حسين أنّ المناداة بهذه التحركات الجماهيرية هو "للمطالبة بفتح معبر رفح، وتأسيس لجان شعبية لمتابعة هذا الأمر، على أن تواصل هذه اللجان عملها بعد انتهاء أزمة غزة، فى مجال الاصلاح والتغيير فى مصر، بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود مع هذا النظام فى كافة الموضوعات والمجالات"، على حد تعبيره.

 

وشجّع مجدي أحمد حسين الشعب المصري على المضيّ في هذه الخطوة بقوله "لاتخشوا السجن أو الأذى، فهو فى هذا الموطن قطعاً فى سبيل الله وأنتم مأجورون عليه من الله تعالى، واعلموا أنّ الجنة حُفّت بالمكاره، ولن تدخلوا الجنّة بدون تضحيات ودون جهاد. فلا تكونوا أقل من أطفال وصبية ونساء غزة، واتقوا الله".

 

وتابع حسين "اذكروا أنّ أربعين عالماً إسلامياً، على رأسهم المفتى الشيخ نصر فريد واصل (مفتي مصر السابق) قد أعلنوا فى بيان لهم أنّ الجهاد فرض عين لمناصرة غزة، ونحن ندعوكم إلى جهاد سلمي بالكلمة"، كما قال.

 

وذهب حسين إلى حد القول إنّ "مذبحة غزة التى يشارك فيها (الرئيس المصري حسني) مبارك بالخنق والحصار؛ ليست الاّ كارثة إضافية لكل الكوارث التى شارك فى صنعها، وهى مهمة عقائدية وطنية عاجلة وملحّة علينا التصدى لها حماية لشرفنا وديننا وأمننا القومي، الذى تُعدّ غزة درعه الشرقي". وتابع حسين "إنّ غضبنا يتجاوز جريمة غزة، ولكننا يجب أولاًَ أن نوقف المذبحة ونوقف الحصار بفتح معبر رفح بصورة غير مشروطة، وفقاً لقواعد الجمارك والجوازات العادية المعمول بها مع كافة المعابر على الحدود المصرية"، وفق مطالباته.

 

وندّد الكاتب المعارض بما شهده يوم الجمعة الماضية (2/1)، "من تجاوزات أمنية"، والتي وصلت إلى "حد اقتحام قوات الأمن (الجامع) الأزهر بالأحذية، وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخ مصر منذ دخلت خيل نابليون الأزهر"، محذراً من تكرار ذلك. وتابع حسين "يجب الإعداد للخروج من مساجد أخرى وما أكثرها فى القاهرة، لتخفيف الضغط عن الأزهر، ولضمان تحقيق الهدف فى الوصول إلى الميادين العامة"، حسب ما أورد.

 

وعبّر الكاتب والسياسي المعارض عن سخطه على تقييد التظاهر ضد العدوان، فقال "من العار أنّ كل العالم تظاهر من أجل غزة حتى فى إسرائيل، ولكننا نُمنع من ذلك فى مصر"، على حد وصفه.