ما دلالات اجتماع وفد المخابرات المصرية بالرئيس عباس؟

الساعة 12:30 م|02 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد أشرف أبو الهول نائب رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) المصرية، أن زيارة وكيل المخابرات المصرية عمرو حنفي لرام الله ولقائه رئيس السلطة محمود عباس تحمل دلالات واضحة للشعب الفلسطيني بأن ملف المصالحة الداخلية لا يمكن أن يترك مهما شهد من معوقات واشكاليات بين الطرفين.

وأوضح أبو الهول لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن ملف المصالحة الفلسطينية عبارة عن قضية أساسية للشعوب العربية، لذلك فإن مصر تعتبر نفسها أكبر من أي مشاحنات ومناكفات ومشاكل بين الطرفين -فتح وحماس- وهي تتحرك بقوة من أجل التوصل في النهاية إلى مصالحة فلسطينية.

وأشار إلى أن المناكفات والإشكاليات تحدث عند كل عملية انجاز سواء بملف المصالحة أو ملف التهدئة، قائلاً: "عندما نتوصل إلى توقع اتفاقات ونقول الحمد لله لقد توصلنا إلى اتفاقيات وستتم مصالحة أو تهدئة نصل إلى طريق مسدود مرة أخرى بسبب تبادل الأدوار بالموافقة والرفض على معظم القضايا تقريباً".

وشدد على أن الوصول إلى طريق مسدود لا يمكن أن يهزم مصر فمصر قوية وستواصل اللقاءات والحوارات والمشاورات، مؤكداً أن المصالحة الآن أهم من ملف التهدئة لأسباب مختلفة.

وبين أبو الهول أن ملف المصالحة يعتبر الأساس، وطريق الوحدة الفلسطينية للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاعتداءات التي تواجهه القضية الفلسطينية خاصة فيما بات يعرف بـ"صفقة القرن".

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني ينتظر بشغف المصالحة بين فتح وحماس والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن ذلك سيحدث عاجلاً أم آجلاً لأنها ضرورة قصوى ومنها نتمكن من تحصين دماء الفلسطينيين.

وعن السيناريو المتوقع عقب زيارة وفد المخابرات المصرية قال أبو الهول: "لا أحد يعرف السيناريو بالضبط لكن المتوقع أن الوفود سيقوم بتقييم الزيارة ومعرفة الخطوة التي سيبدأ بها خلال الفترة القادمة"، مشدداً على أن عملية المصالحة والمشاورات لم ولن تتوقف مطلقاً.

وعن دعوة الفصائل للقاهرة يرى أبو الهول أن دعوة الفصائل للقاهرة ضرورة ولكن دعوتها لا أحد يتوقعه فربما يكون خلال الأسبوع القادم أو الشهر القادم.

بيان الرئاسة مبهم وغابت عنه المعلومة

من جهته يرى المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب، أن زيارة وفد المخابرات المصرية برئاسة الوكيل عمرو حنفي يدلل على أن القيادة المصرية غاضبة من الردود التي وصلتها خاصة من حركة فتح وهذا ما أوحى إليه خطاب رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار قبل أيام بأن الرد كان أسواء من الماضي.

وقال حرب في تصريحات متلفزة: "بيان الرئاسة الفلسطينية أمس كان مبهم وغابت عنه المعلومات لذلك الشروط الموضوعة لا تعطي إمكانية المصالحة بين الطرقين"، مؤكداً أن الطرفان يريدان التخلص من بعضهما البعض إضافة إلى أن الطرفان يريدان أن تكون لهما العليا لحكم قطاع غزة دون أن يدفعا أثمان ومستحقات لذلك.

وعقد رئيس السلطة محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله أمس السبت، اجتماعاً مع وفد من قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية برئاسة الوكيل عمرو حنفي، فيما اتفقا على تنسيق التحرك باتجاه تحقيق المصالحة وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك خلال الأيام القادمة من أجل طي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

كلمات دلالية