في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء

أهالي الشهداء والمفقودين يطالبون باستعادة جثامين ذويهم

الساعة 05:14 م|29 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

في كل فعالية للمطالبة بجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال تكون والدة الشهيد عادل عنكوش من بلدة دير أبو مشعل القريبة من رام الله حاضرة للمطالبة بجثمان ابنها المحتجز منذ عام وشهرين كاملين، على أمل أن تكون هذه الفعاليات صوت يصل لكل من يستطلع الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن جثمان ابنها وجثامين 253 شهيدا ومفقودا.

واليوم الأربعاء 29 أب كانت الوالدة زينب عنكوش وزوجها وابنتها على دوار المنارة يشاركون في فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، مع العشرات من أهالي الشهداء والمفقودين، الذين شاركوا رغم تعبهم وهم القادمون من كل المحافظات، في مسيرة للمطالبة بتسليم جثامين أبنائهم.

والشهيد عنكوش هو منفذ عملية الطعن بالقرب من باب العامود بالقدس المحتلة في (16 حزيران 2017) برفقة اثنين من أصدقائه، والتي أدت إلى مقتل مجندة صهيونية، ومنذ ذلك الحين لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم في ثلاجات الاحتلال وترفض تسليمهم لذويهم.

وعنكوش واحد من 28 شهيدا لا يزال محتجزا في ثلاجات الاحتلال منذ انطلاق انتفاضة القدس في أكتوبر من العام 2015، ومعظمهم قاموا بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه.

وكانت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب ومعرفة مصير المفقودين، أحيت اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والذي يوافق 27 آب من كل عام، من خلال مسيرة انطلقت من ضريح ياسر عرفات باتجاه المقاطعة، شارك فيها عشرات من أهالي الشهداء والمفقودين رافعين صور أبنائهم.

وقالت منسقة الحملة الإعلامية سلوى حماد إن هذا اليوم يأتي للتأكيد على سعي الحملة الدائم للعمل على إعادة كل شهيد ليدفن في تراب مسقط رأس كل منهم بين أهله وأحبائه وذويه، بما يليق بكل انسان مناضل نبيل قضى من أجل وطنه.

وأشارت حماد في حديثها لـ " فلسطين اليوم الإخبارية" إلى إن هذه الحملة تعتبر أوسع إطار يضم كل المكونات الوطنية بجميع أطيافها وكل المحافظات، ويتضافر فيها الرسمي مع الشعبي والأهلي، مؤكدة على إن الحملة ستستمر بتنظيم الفعاليات الشعبية والجماهيرية على مستوى سائر محافظات الوطن، لدعم المعركة القانونية التي تخوضها حتى تحرير اخر جثمان محتجز في الثلاجة او المقبرة.

ومن بين الأهالي كانت عائلة الاستشهادي طارق سمير فريد سفاكة من مدينة طولكرم والذي نفذ عملية في مستوطنة "حرميش" شمال الضفة في أكتوبر 2002، وقتل خلالها ثلاثة مستوطنين.

يقول والده لـ" فلسطين اليوم الإخبارية" أنه ومنذ استشهاد ابنه قبل 16 عاما لا يعرف أي معلومات عنه سوى أنه مدفون في مقابر الأرقام، وهو ما يجعله يلجأ للحملة لرفع قضية لاسترداد جثمانه ودفنه بالطريقة الإسلامية كما يليق بالشهداء.

وأشار الوالد إلى أنه وزوجته لا يتغيبان عن أيه فعالية أو مطالبة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، على أمل أن يتسلمه ويطمئن عليه في قبره الذي فتح له منذ استشهاده.

ومن ضمن المشاركين في الوقفة و المسيرة أيضا كانت الحاجة فليحة أحمد ( 71 عاما) من بلدة  طمون شمال الضفة الغربية، والتي فقدت زوجها مفضي أحمد المحمود من خمسين عاما ولا تزال تبحث عنه.

قالت لـ "فلسطين اليوم الإخبارية" إن زوجها استشهد في التاسع من تشرين أول 1969 ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، لا تزال تبحث عن المكان الذي أخفى فيه الاحتلال الإسرائيلي جثمانه بعد قتله في كمين على الحدود مع الأردن.

كلمات دلالية