تقرير الفقر يدفع عائلات غزية لترقيع الحقائب والملابس المدرسية

الساعة 08:21 م|28 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

يلجأ بعض أولياء الأمور مع بدء العام الدراسي الجديد، تزامناَ مع الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، إلى محلات الخياطة في الأسواق لترقيع الملابس والحقائب الرديئة لأبنائهم وإعادة استخدامها مرة أخرى.

ويتزاحم الناس بشكل جماعي على أبواب محلات خياطة الملابس، لاسيما العائلات المستورة التي لا حيلة لها لشراء الملابس والحقائب المدرسية.

قلة حيلة

"أم محمد" والدة لـ 4 طلاب، قالت "إنها قامت بتجميع الحقائب وبعض الملابس بحاجة إلى إعادة إصلاح، وأعادت استخدامها بعد ترقيعها في محل خياطة".

وأضافت في حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "الأوضاع الاقتصادية لم تسمح لنا بتوفير كسوة المدارس كاملة لأبنائي، فاثنان منهم في المرحلة الابتدائية و الاثنين الأخرين في المرحلة الإعدادية".

وأشارت إلى أن زوجها هو المعيل الوحيد للأسرة والذي لم يعمل منذُ مدة طويلة بسبب قلة فرص العمل والظروف المعيشية الصعبة، مبينة أنها تحال جاهدة توفير ما يحتاجه أبنائها من قرطاسية أسوة بباقي زملائهم.

وطالبت أم محمد، إدارة وكالة الغوث "الأونروا" والجهات المعنية بتوفير الحقائب المدرسية والقرطاسية خاصة للأهالي المحتاجين.

ووفق وزارة التربية والتعليم، من المقرر أن يكون يوم الأربعاء غداً، الموافق 29 من أغسطس، أول الأيام لبدء العام الدراسي الجديد لعام 2018-2019م.

أعداد كبيرة

فادي بعلوشة صاحب محل خياطة وبيع حقائب المدارس، قال: " إن هناك أعداد كبيرة من الناس يقبلون في هذه الايام على محلات الخياطة لإصلاح الملابس والحقائب القديمة، لقلة التكاليف التي لا تتجاوز السبعة شواكل.

وأوضح بعلوشة في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن القوة الشرائية هذا العام منخفضة مقارنة بالأعوام الماضية، مشيراً إلى أن البضائع مكدسة داخل المحلات والمخازن لقلة الطلب عليها.

أسعار مناسبة

وأضاف أن موسم المدارس في العام الماضي قد باع ما يقارب (800 حقيبة)، بيدَّ أن هذا الموسم لم تصل لـ(40 حقيبة)، مشيراً إلى أن أسعار الحقائب مناسبة للجميع.

ولفت بعلوشة إلى أن سعر الحقيبة الواحدة يتراوح ما بين 12 إلى 20 شيكلاً.

وشدّد على أن تراجع شراء الأهالي لكسوة المدارس جاء بسبب قلة فرص العمل وأزمة رواتب موظفي السلطة والحصار المفروض على قطاع غزة منذُ ما يزيد عن 12 عاماً.

ويعيش مليونا مواطن في قطاع غزة محاصرين منذ أكثر من 12 عاماً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، نتج عنه أوضاع اقتصادية سيئة طالت جميع القطاعات الصناعية والانتاجية والخدماتية، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على القطاع وأزمة رواتب موظفي السلطة وتقليصات الأونروا.

حقائب
 

ملابس
 

كلمات دلالية