خبر إسرائيل عالقة في غزة وقواتها معرضون أكثر للإصابات ما سيمس الشعور بـ« الانتصار »

الساعة 05:01 م|07 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تكدرت الأجواء المنتشية في إسرائيل أمس بعد مقتل أربعة من جنودها في غزة، لكنها لم تحل دون إصرار قادة الدولة العبرية على مواصلة العدوان، فيما التقت تعليقات أبرز الصحافيين الإسرائيليين في القول إن إسرائيل "عالقة" بين خيار الانسحاب من غزة ووقف الهجوم من جهة، أو خيار مواصلته والتوغل في قلب غزة، أي إعادة احتلالها بالكامل من جهة أخرى مع معرفتها المسبقة للثمن الذي ستدفعه في كل من الحالين.

وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الرسالة التي يبعث بها أقطاب المستوى السياسي إلى العالم قبل انعقاد مجلس الأمن الدولي تحذّر من أن إسرائيل لا يمكنها وقف الهجوم بلا إنجاز، بل هي ماضية في عملياتها العسكرية وقد توسع نطاقها في حال لم يتوصل المجتمع الدولي إلى اتفاق وقف للنار يرضيها.

ويتجه الموقف الإسرائيلي الرسمي إلى اشتراط وقف النار باتفاق يفرض على "حماس".

وكتب المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" ألوف بن أن إسرائيل تجد نفسها في مأزق: "فإذا انسحبت الآن من غزة، ستظهر كمن هربت بعد أول تورط لها مع "حماس" (مقتل الجنود الأربعة)، أما إذا استمرت نحو احتلال كامل للقطاع، فإنها قد تدفع ثمناً اقتصادياً وسياسياً باهظاً من دون تأمين تسوية سياسية".

واختزل كبير المعلقين في "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع المشهد السياسي بالقول:" إن العملية العسكرية في غزة تقترب من نقطة مصيرية"، مشيراً إلى أن يوم أول من أمس "لم يكن سهلاً في كل ما يتعلق بالعمليات البرية للجيش الإسرائيلي في غزة، وكان يوماً خالياً من البشائر في كل ما يتعلق بالحراك السياسي".

وأضاف أن "أركان المطبخ السياسي الثلاثة (أولمرت -باراك -ليفني) يواجهون معضلة تتلخص في أنهم "يشعرون بأنهم ملزمون بالإتيان في نهاية العملية بإنجاز يمكن التباهي به، وإلاّ فإن العملية لن تنتهي بشعور انتصار، "ومثل هذا الإنجاز سيتحقق إما بالعملية البرية أو من الحراك الدولي.

وما يخشونه هو أنه في حال لم يتحقق الإنجاز، فلن يتحقق مفعول الردع الذي من أجله خرجت إسرائيل إلى العملية.أما الشرك، فيكمن في أنه مع توسيع العملية البرية، فإن القوات الإسرائيلية معرضة أكثر للإصابات في صفوف جنودها، ما سيمس الشعور بالانتصار".