بالصور مع ازدياد تدفق فلسطينيي الـ48..مدينة جنين تشهد انتعاش اقتصادي

الساعة 09:47 ص|27 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

الزائر إلى مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، يلاحظ التطور الكبير في أسواقها مقارنة ما كانت عليه قبل عامين، حيث المولات الجديدة والمحال والمطاعم، والقهاوي التي تضاعف عددها، والحركة التجارية النشطة وخاصة أيام السبت، بعد تحولها لسوق رئيسي لفلسطيني الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

وبالرغم من إن الانتعاش الاقتصادي بسبب حركة فلسطيني الداخل كان في مدن شمال الضفة كافة (جنين وطولكرم وسلفيت قلقيلية ونابلس)، إلا إن جنين حظيت بالنصيب الأكبر من هذا الأثر الإيجابي، بسبب قربها الجغرافي مما يسمى " بالخط الأخضر" الفاصل ما بين فلسطين المحتلة عام 1948 والضفة الغربية المحتلة عام 1967.

ويفضل فلسطيني الداخل التسوق في مدينة جنين عن التسوق في الداخل بسبب رخص الأسعار لجميع البضائع والملابس حتى الأكل والفنادق والمطاعم، إلى جانب تفضيل التعامل مع التجار الفلسطينيين عن الإسرائيليين في الداخل، كما تقول أريج حكروش من بلدة كفر كنا:" في الضفة نشعر بالانتماء والأمان ولا نشعر بالغربة، بعكس التسوق من المدن الإسرائيلية في الداخل، هنا لا نضطر لاستخدام اللغة العبرية".

وتشتري حكروش كل ملابسها من مدينة جنين، التي لا تبعد عن قريتها الكثير، حيث تزور وعائلتها كاملة المدينة بسيارتها الخاصة، وخاصة بعد افتتاح محال تجارية جديدة، فكل ما يلزمها للتسوق تجده في المدينة، مما يوفر عليها الوقت والجهد.

وليس حكروش فقط، فكل معارفها بالنسبة لهم جنين هي السوق الرئيسي، وخاصة من يملك أقارب في المدينة، حيث يستغلوا فرصة زيارة المدينة لزيارة أقاربهم والتسوق في أن واحد؟

وتظهر الأرقام الرسمية تضاعف عدد الزائرين للمدينة منذ العام 2009، حيث بدايات التدفق فلسطيني الداخل للضفة من قبل فلسطيني الداخل بعد منعهم عقب انتفاضة الأقصى في العام 2000، بصفتها مناطق عسكرية مغلقة، وخاصة في العام 2015 حيث بدأ السماح لهم بالدخول بمركباتهم الشخصية.

وفي بيان للغرفة التجاريّة في محافظة جنين في أيار الفائت فإن عدد المركبات التي عبرت من داخل الخط الأخضر إلى محافظة جنين خلال 2016 بلغ عددها 860 ألف مركبة، وارتفع العدد إلى 929 ألف عام 2017، وهو ما يؤشر على الأقبال على زيارة المدينة.

وبحسب البيان فإن حجم الإنفاق السنوي من فلسطيني الداخل في مدينة جنين يبلغ ملايين الدولارات، ويترتّب على هذا الأمر ازدياد في تشغيل القوى العاملة، خصوصاً في القطاعات الخدماتيّة كالمطاعم والمنتزهات إضافة إلى توجّه التجّار لتوفير أفضل نوعيّة من البضائع والمنتجات للمتسوّقين.

هذا التسوق كان له تأثيره الكبير على الانتعاش في سوق العقارات في المدينة أيضا، فخلال عام 2017 تمّ افتتاح 700 محلّ تجاريّ جديد في المدينة، ليرتفع عدد المحلات نحو 3 آلاف محلّ تجاريّ، جميعها مشغولة.

ويزداد عدد الزائرين للمدينة في أيام العطل الأسبوعية (الجمعة والسبت) من كل أسبوع، والمناسبات (الأعياد الرسمية والعطل الصيفية)، حيث يفضل المتسوقين اصطحاب عائلاتهم بالكامل إلى المدينة مما يؤثر على قطاع السياحة الداخلية أيضا، وهو ما يعكسه أرقام أشغال الفنادق والمطاعم والمقاهي في المدينة.

ولا يقتصر التواصل بين فلسطيني الداخل ومدينة جنين على التسوق فيها، بل تعدى ذلك إلى قطاع الخدمات الذي يستفيد منه هؤلاء الفلسطينيين، وخاصة الأطباء وعيادات طب الأسنان بسبب كفاءه الأطباء العالية وقله التكلفة المالية مقارنة مع عيادات الداخل، بالإضافة إلى توجه الطلبة إلى الجامعة الوحيدة في المدينة " الجامعة الأمريكية" حيث يقدر عدد الطلبة من الداخل أكثر من نصف الطلبة وعددهم 10 آلاف طالب.

جنين
جنين1
جنين2
جنين3
جنين4
جنين5
جنين6
 

 

كلمات دلالية