وجدت دراسة صادمة جديدة أن تلوث الهواء يقصر عمر الانسان سنوات على الصعيد العالمي. واكتشف باحثون أن عمر الشخص الذي يولد اليوم في الولايات المتحدة وبريطانيا سيقل عن المتوسط العام للعمر الذي يعيشه الفرد في هذين البلدين اربعة اشهر فقط بسبب تلوث الهواء، ولكن الوضع اسوأ بكثير في بلدان اخرى، بحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة الديلي ميل.
ويقدر العلماء أن ما يخطفه تلوث الهواء من سنوات العمر يرتفع الى 1.5 سنة في الهند، والى عامين في مصر حيث مستويات التلوث عالية جداً. وكانت منظمة الصحة العالمية اشارت في مايو هذا العام الى العاصمة الهندية نيودلهي والعاصمة المصرية القاهرة تحديداً بوصفهما المدينتين الأشد تلوثاً في العالم.
وقال فريق الباحثين من جامعة تكساس في اوستن إن الدراسات السابقة ركزت على عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب تلوث الهواء ولكن دراستهم هي الأولى التي تتناول متوسط عمر الانسان عالمياً وتأثره بتلوث الهواء. وتقدر منظمة الصحة العالمية ان سبعة ملايين شخص يموتون سنوياً بسبب هذا النوع من التلوث وخاصة في افريقيا وآسيا.
واستخدم الباحثون بيانات من دراسة العبء العالمي للأمراض التي تحسب معدل الوفيات بسبب الأمراض والاصابات وعوامل الخطر لتحديد دور تلوث الهواء في 185 بلداً وربطه بمتوسط عمر الانسان في هذه البلدان.
من نتائج الدراسة ان تلوث الهواء يقصر عمر الفرد الروسي تسعة اشهر بالمقارنة مع 1.5 سنة في الهند وعامين في مصر.
وقال الدكتور جوشوا آبتي من قسم الصحة السكانية في جامعة تكساس اوستن لصحيفة الديلي ميل "إن تلوث الهواء عموماً شديد الوطأة وما نفعله هو وضع الفوائد الصحية لمعالجته في سياقها".
واشار الى ان الصيني أو الهندي الذي يموت في سن الستين بسبب تلوث الهواء يمكن ان يعيش الى 85 سنة بمعالجة هذه المشكلة.
واوضح الدكتور آبتي ان سبب دراسة علاجات السرطان أكثر من علاج تلوث الهواء هو سهولة تحديدها كمياً في حين ان قياس تأثير تلوث الهواء صعب لأنه يتطلب اجراء دراسات واسعة لمجموعات سكانية كبيرة.