خبر نصر الله: الجيش الجبار يقف عاجزا عن تحقيق أهدافه أمام مقاومة متواضعة في غزة

الساعة 11:06 ص|07 يناير 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان احداث قطاع غزة كما تجربة تموز اثبتت أفضلية خيار المقاومة لافتا الى عجز مجلس الامن في وقف العدوان داعيا العرب الى مساعدة المقاومة لا الضغط عليها، مؤكدا الجهوزية في لبنان لمجابهة أي عدوان بشكل يجعل من حرب تموز نزهة اذا ما قيست امام ما اعددناه للعدو.

ففي خطابه في ختام مسيرة العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية اكد السيد نصر الله ان تجربة حرب تموز وتجربة المقاومة الفلسطينية في غزة حتى الان من خلال الثبات الاعجازي الذي يقدمونه قد حسمتا ويجب ان تحسما كل نقاش حول استراتيجية دفاعية هنا او هناك. واضاف هذا الجيش الجبار يقف عاجزا عن تحقيق اهدافه امام مقاومة متواضعة الامكانيات وعظيمة الارادة ما يؤكد ان خيار المقاومة الشعبية المسلحة المستندة الى الايمان والعزم هي الخيار الاقوى والافضل لمواجهة اعتى الجيوش في العالم اذا مما ارادت احتلال بلد ما.

وسأل السيد نصر الله هل يحتاج مجلس الامن الى اكثر من 650 شهيدا و2500 جريحا ليحسم امره ويتصرف بمسؤولية. وقال ان مجلس الامن الذي يعجز عن ادانة مجازر الصهاينة كيف سينصف قضية؟

 وحول المسؤولية العربية قال سماحته ان مسؤوليات الحكومات العربية اليوم أن تكون الى جانب المقاومة في فلسطين وتساعد المقاومة على تحقيق هدفها بوقف العدوان وفك الحصار لا بالضغط على المقاومة للقبول بشروط اسرائيل المذلة. وسأل هل يحتاج النظام المصري لاكثر من ذلك ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة اهل غزة على الصمود والانتصار؟ كل ما يطلب منك فتح معبر لا فتح جبهة واعلان حرب.

وحول رفع دعوى مصريه ضده قال اعلمني البعض امس ان مجموعة من ازلام النظام المصري قد رفعوا علي دعوى شخصيا الى المحكمة الجنائية الدولية بسبب خطابي في الليلة الاولى حين طلبت من مصر فتح معبر رفح، واعتبر هذا دعوة الى الانقلاب،  لكن في كل الاحوال انا اعتز بهذه الدعوى خصوصا ممن لم تهتز مشاعرهم لكل المجازر الاسرائيلية في كل مكان، عندما ترفع علي دعوى وانها بسبب موقف تضامني مع المظلومين في غزة هذا فخر لي في الدنيا والاخرة. لكن اود ان اقول بصراحة، لم نخاصم ونعادي من تواطأ علينا من العرب في تموز ومن اساء الينا لكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة واهلها.

ودعا سماحته الى التنبه والجهوزية في لبنان واكد ان ما يجري الان يعنينا جميعا ونحن جميعا في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة. واضاف  لا نعرف حجم الموضوع وحجم التواطؤ ويجب ان نتصرف على اساس ان كل الاحتمالات مفتوحة ويجب ان نكون حذرين وجاهزين لكل طارئ.

ورد سماحته على تهديد رئيس الوزراء الصهيوني لحزب الله وقال بالامس قال اولمرت اليوم حماس وغدا حزب الله وانا اقول لاولمرت الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان لن تستطيع القضاء على حماس ولن تستطيع القضاء على حزب الله.

 واضاف نحن مستعدون لكل احتمال ومتجهزون لكل عدوان. لو جئتم الى ارضنا وقرانا واحيائنا وبيوتنا اقول لكم بكلمة بسيطة وعابرة سيكتشف الصهاينة ان حربهم في تموز هي نزهة اذا قيست امام ما اعددناه لهم في اي عدوان جديد.

وقال لن نترك الساح ولن نسقط السلاح وستبقى المقاومة عنوانا لتاريخنا وتضحيات شهدائنا، وكنت امل من كل الاصوات التي انطلقت من لبنان لطمانة اسرائيل وحلفاء اسرائيل ان اسمع صوتا واحدا يرد على تهديدات اسرائيل للبنان وحزب الله بالتحديد، واصفا ذلك بالطمانة المجانية في الوقت الذي يذبح اهلنا في غزة ويهدد اهلنا في لبنان.