وصلت صرخات وأنين الغزيين العالقين في الجانب المصري على حاجز المعدية وعلى أبواب الصالة المصرية إلى رواد مواقع التواصل، الذين تفاعلوا معها بشكل كبير، مناشدين السلطات المصرية السماح لهم بالدخول إلى القطاع في أقرب وقت، مؤكدين حجم الذل والإهانة التي تعرضوا لها.
وكشفت عشرات المنشورات من العالقين حجم المعاناة الكبيرة التي أثقلت كاهل الصغير قبل الكبير، حيث مضى على بعض العائلات 5 أيام وهم ينامون في العراء، وشمس الصيف تنخر رؤوسهم، وأعينهم على الجندي المصري الذي سيفرج عن الكثير من الألم الذي يحملونه ليعودوا إلى قطاع غزة.
وتعالت أصوات العالقين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث ستقوم السلطات المصرية بإغلاق المعبر يوم الإثنين القادم، وسيكون غداً الأحد آخر فرصة لعبورهم، وإلا فسيبقى العشرات من الفلسطينيين في شوارع صحراوية لا نوم فيها ولا غطاء، دون أي مساعدة أو إعانة.
ومن بين العالقين العديد من المرضى الذين خرجوا لتلقي العلاج في مصر أو غيرها من الدول، وأنهوا علاجهم وعادوا إلى القطاع، لكنهم لن يتصوروا أنهم سيكونون فريسة للحرارة والرطوبة والجوع والقهر على مدى أيام بسبب عدم سماح السلطات المصرية بعودتهم بعد.
كل هذا الوجع انصب في تغريدات ومنشورات العالقين والناشطين على مواقع التواصل على وسم #معبر_رفح، ليطالبوا السلطات المصرية بالإفراج عن هذه الأرواح المقهورة، ويسمحوا لها بالدخول إلى قطاع غزة.
وقال إبراهيم أبو ظريفة: " راح ننام الليلة ع الأرض نساء، أطفال، مرضى، كبار سن، الصالة المصرية بتبعد عنا 100 متر، وغزة 500 متر فقط، حسبنا الله ونعم الوكيل".
وفي ذات السياق كتبت ابتهال: "أكثر من ألف مسافر فلسطيني عالق عند بوابة معبر رفح المصرية بسبب إغلاق المعبر حتى يوم الأحد. الرحلة من القاهرة لغزة لا تتجاوز ال 8 ساعات بالسيارة لكنها تصل الآن إلى أكثر من 4 أيام بسبب تعمد إذلال الجيش المصري للمسافرين".
???? عيد الأضحي على الأبواب، ما هكذا تكون معاملة الأهل والأشقاء..!!!
— أدهم أبو سلمية #غزة (@adham922) ١٧ أغسطس ٢٠١٨
بعد مكوثهم 3 أيام على حاجز "المعدية".. مئات المواطنين العالقين في العريش يناشدون السلطات المصرية فتح #معبر_رفح حتى لا يبقوا في الشوارع حتى الأحد (جمعة وسبت المعبر إجازة) pic.twitter.com/ImNpxVWCZF
في كل العالم تُعلَن التسهيلات وتشرع الحدود للسياحة والسفر بمناسبة العيد، إلا في #غزة .. السلطات المصرية تعلن إغلاق #معبر_رفح على مليونين بني آدم في القطاع، من الإثنين وحتى السبت " بمناسبة #عيد_الأضحى " !
— مِيرڨت (@mirvatsadeq) ١٧ أغسطس ٢٠١٨
سفارة فلسطين العتيدة توزع "وجبات" على العالقين امام #معبر_رفح و هي زجاجة ماء و عصير و شيبس شطة و لمون ! والله خالص الشكر يا جماعة غلبتو حالكم! الله لا يحوجنا الكم ولا لغيركم.. يا اخي لولا ان المنطقة مقطوعة و ليس فيها شيء ما احتاجناكم ولا غلبتكم
— Huda H. Anan (@HudaAnan) ١٨ أغسطس ٢٠١٨
مئات الفلسطينيبن العالقين ينتظرون السماح لهم بالدخول عبر #معبر_رفح في الشارع لا طعام لا شراب لا حمامات pic.twitter.com/QqxVJRSamA
— mustafa ibraheam (@mustafaibr) ١٧ أغسطس ٢٠١٨
"نناشد بضرورة توفير المياه والطعام برفقتنا مرضى واطفال وحالة ولادة... المكان الذي نتواجد فيه خارج المعبر من الجانب المصري و هناك اكثر من ١٠٠٠ فلسطيني نساء وأطفال وكبار سن ومرضى، كما نحتاج توفير حمام للنساء فقط".
— أمل محمد -وزيرة ✌ (@ABreaka) ١٧ أغسطس ٢٠١٨
منقول على لسان أحد العالقين على معبر رفح pic.twitter.com/14DRimHxdg
???? هذا المشهد لآلاف الفلسطينيين، رجال ونساء، شيوخ وأطفال ومرضى، منذ يومين وحتى الأحد القادم أمام #معبر_رفح في على أبواب العيد الفضيل، وفي هذا الحر الشديد، بدون ماء أو طعام أو حتى مكان لقضاء الحاجة، لا يليق لا بالأخوة في العروبة ولا الجيرة ولا حتى بإنسانية البشر. #غزة #مصر_العروبة pic.twitter.com/y0x4Dx5y7E
— د. باسم نعيم نعيم (@naim_basem) ١٧ أغسطس ٢٠١٨
#معبر_رفح أهو معبر للسفر أم معبر لإذلال الفلسطينيين !#شاهد ألف مسافر فلسطيني محتجز على الجانب المصري من معبر رفح ينتظرون سماح السلطات المصرية لهم بالعبور إلى قطاع غزة ! pic.twitter.com/KDiCiLPU30
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) ١٨ أغسطس ٢٠١٨