"فلسطين اليوم" تكشف عن آخر مستجدات ملفي التهدئة والمصالحة

الساعة 03:15 م|16 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

كشف مصدر مطلع لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الفصائل الفلسطينية في القاهرة تناقش عدة ملفات أبرزها اتفاق التهدئة والمصالحة الفلسطينية.

وغادرت وفود من الفصائل الفلسطينية قطاع غزة ظهر الثلاثاء الماضي، إلى القاهرة لبحث ملفي المصالحة الداخلية والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

مشاورات بين الفصائل

وأوضح المصدر أن الفصائل اجتمعت للتشاور حول تثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما طرحه مبعوث الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف.

وأشار إلى عدم وجود اتفاق على الورق بعد، مبيناً أنه في حال اتفاق الفصائل على تثبيت التهدئة ستقوم مصر بعرض الاتفاق على الاحتلال الإسرائيلي، وستتم مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى اتفاق عبر الوسيط المصري .

تفاصيل التهدئة

وكشف أن تفاصيل التهدئة التي عرضها ميلادينوف تشمل: "تهدئة غير مرهونة بزمن، ووقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وبين إسرائيل، ووقف إطلاق البلالين الحارقة من قطاع غزة، مقابل فتح معبر كرم أبو سالم وعودة تدفق البضائع، مع زيادة مساحة الصيد لـ9 ميل وقد تمتد إلى 12 ميل".

وأضاف: "يشمل مقترح ميلادينوف كذلك زيادة ساعات الكهرباء التي تصل إلى غزة من محطة توليد الكهرباء إلى 8 ساعات على الأقل، من خلال إدخال الوقود إلى محطة التوليد".
وتابع: "المشاريع التي يتضمنها مقترح ميلادينوف تختص في 4 مجالات، الكهرباء (الطاقة البديلة)، والصحة، والتشغيل المؤقت لـ50 ألف موظف، إضافة إلى مشاريع البنى التحتية والمياه".

وأكد أن الاتفاق يشمل حل مشكلة موظفي غزة الـ40 ألف، وذلك بتوفير ميلادينوف للأموال الخاصة برواتبهم.

شرطٌ جديد

ونوَّه إلى أن الفصائل أضافت مقترحاً جديداً على الاتفاق وهو إنشاء ممر مائي يربط بين قطاع غزة وقبرص، لافتاً إلى أن ميلادينوف نقل المقترح للجانب الإسرائيلي، الذي أبدا قابلية للتشاور في الأمر عبر الوسيط المصري.

المصالحة متعثرة

وفيما يتعلق بملف المصالحة، أوضح المصدر لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الجانب المصري يرغب أن يكون اتفاق المصالحة قبل اتفاق التهدئة، وأن يتم اتفاق التهدئة عن طريق السلطة الوطنية الفلسطينية.

وشدد المصدر على أن حركة "حماس" ليس لديها أي مشكلة في أن يتم اتفاق التهدئة بعد اتفاق المصالحة، بشرط تشكيل حكومة واحدة تتحمل ملفات القطاع كاملة بما فيها ملف الموظفين.

وأردف: "فتح ترفض رفع العقوبات عن قطاع غزة، ولن تتم المصالحة بين الطرفين دون رفع العقوبات، وفصائل المقاومة لن تقبل أي مساس بسلاح المقاومة، الذي لم يأتِ ذكره في شروط التهدئة".

تهدئة بلا مصالحة

ونوّه المصدر إلى إمكانية أن يتم اتفاق التهدئة بعيداً عن السلطة الفلسطينية في حال لم يتم إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن مصر تعمل على إنضاج اتفاق التهدئة، ومن الممكن أن يتم في أي وقت. 

وكانت حركة "حماس" قالت في 19 يوليو الماضي إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ وزير المخابرات المصرية عباس كامل موافقة حركته على ورقة مصرية بلورتها القاهرة لتطبيق المصالحة، لكن حركة "فتح" تقول إن ما عرضته القاهرة رؤية وأطروحات غير نهائية.

عقب ذلك سلّم وفد حركة "فتح" في 31 من شهر يوليو موقف "قيادة السلطة" حول الورقة المصرية التي قدّمت لتنفيذ المصالحة الفلسطينية المتعثرة.

 

كلمات دلالية