خبر ناشطة يسارية إسرائيلية: إسرائيل تجيز لجيشها قتل المدنيين تحقيقا لأهدافها

الساعة 08:09 ص|07 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

انتقدت سياسية إسرائيلية العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل تجيز لجيشها التضحية بأرواح المدنيين عند تنفيذ عملياتها في قنص المطلوبين.

 

وتشكك (شولامت ألوني)، وهي ناشطة من جناح اليسار الإسرائيلي، في مقالة ُنشرت أمس الثلاثاء (06/01) في صحيفة /ايديعوت أحرنوت/ العبرية، في فعالية " أسلوب العقاب، الذي تتبناه إسرائيل منذ سنوات، والذي يستهدف المناطق المأهولة بالسكان، ويلقي بطنٍ من القنابل على أحياء المدنيين، ويلجأ إلى القنابل العنقودية".، على حد تعبيرها.

 

وبحسب مأ أشارت (ألوني) ، فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذا أوان الحرب، حيث شرع الجيش باللجوء إلى الكثير من القوة، والمعرفة و التخطيط المسبق من أجل بث الخوف والفزع بين المدنيين والقادة في غزة.

 

مشيرةً إلى أن إيهود باراك بدأ بقطف ثمار هذه الحرب في الجانب السياسي، وهو من كان حزبه قد حصل على خمسة مقاعد في الكنيست بحسب استطلاعات ما قبل الانتخابات، "لذا فهو سعيد والشعب قد بدأ يظهر حماسة مفرطة، وسوف ينتخبون البطل وحزبه."، بحسب وصفها.

 

وتوضح ألوني أن إسرائيل سمحت لجيشها بقتل المدنيين عند تنفيذ عمليات الاغتيال ضد المطلوبين، حيث قالت "لقد حصل الجيش مؤخراً على الإذن بقتل المدنيين الذين يكونون بالقرب من شخص مطلوب، بحسب ما نشرته الصحافة قبل نحو أسبوعين، ونشر بجانب ذلك صورة لقائد في الجيش مبتسم".، على حد قولها.

 

وفي معرض اتهامها المسؤولين الإسرائيلين بالتخلي عن قضية الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي قامت حماس بأسره في العام  2006، تساءلت ( ألوني ) "لماذا لم نسعى  قبل الشروع بالعملية لإطلاق سراحه، لقد طالبت حماس بالإفراج عن معتقليها، ونحن كنا نجادل بأنهم ضمخوا أيديهم بالدماء، فيما يبدو أننا أكثر قدرة منهم على ممارسة القتل والاغتيالات، فخلال الاربع العشرين من بدء العملية الأخيرة قتلنا ما يزيد على 300 شخص، منهم فتيات بريئات، دون ذكر الضحايا الذين سقطوا خلال الفترة التي تفصل ما بين العملية وسابقتها."

 

وبحسب (ألوني)؛ فإن من يلقي بقنابل إسرائيل لا يلوث يده بالدماء، فالنظام الإسرائيلي في هذا الجانب بسيط؛ إذ لا حاجة لتقديم دليل أو إجراء محاكمة، فبمجرد أن نقرر أن شخصاً ما مطلوب، فإن ضربة واحدة تكون كفيلة بالقضاء عليه.

 

من جانب آخر، أبدت الكاتبة دهشتها من الحماسة التي يبديها الرأي العام الإسرائيلي، تجاه العمليات العسكرية في غزة، مذكرة بالحماسة التي ترافقت والحرب على لبنان، والتي تعتقد بأن جميع الإسرائيلين لا يزالون يذكرون نهايتها.