خبر طائرات الإسرائيليين ومدفعيتهم تواصل دكها لمنازل الفلسطينيين في غزة واستشهاد مصور صحفي

الساعة 08:07 ص|07 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

سمع دوي الانفجارات في قطاع غزة طوال الليلة الماضية، بينما كانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إلقاء قذائفها، إضافة إلى المدفعية التي دكت عدد من المنازل والمقرات الحكومية.

ففي مدينة غزة واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها لشرق المدينة وجنوب حي الزيتون، كما شنت عدة غارات تجاه بعد المناطق المفتوحة، وقصفت الطائرات الإسرائيلية موقعين للأمن الفلسطيني شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما قصفت عدة منازل وأراضي فارغة في دير البلح والنصيرات وكذلك واصلت المدفعية قصفها لمنازل المواطنين في مدينة الزهراء وبلدة المغراقة.

وفي خانيونس شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على منازل للمواطنين، شرق المدينة وكذلك في مناطق مفتوحة، عرف من أصحاب هذه المنازل منزل القيادي في "حماس" أبو علاء رضوان، وكذلك منزل المواطن إبراهيم أبو سعادة، وحسب شهود عيان فإن قوات الاحتلال التي توغلت في بلدة خزاعة شرق خانيونس أعادت انتشارها حيث انسحبت الآليات من تلك البلدة إلى مواقعها فيما بقيت بعض القوات الخاصة في المنطقة، وكانت تلك المنطقة قد شهدت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال.

 

وفي رفح أقصى جنوب قطاع غزة، واصلت الطائرات الحربية قصف الشريط الحدودي بشكل عشوائي ومكثف، حيث أحدثت تلك الانفجارات اهتزازات في المنطقة وتضرر عدد كبير من المنازل وتم تدمير عدد من الأنفاق التي تقع أسفل هذا الشريط، كما قصفت الطائرات مناطق مفتوحة من المنطقة.

 

قصف متواصل على أرجاء القطاع

وكانت عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة تواصلت منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، من الجو والبر والبحر، موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المواطنين الفلسطييين.

وقالت مصادر فلسطينية إنّ مقاوما من سرايا القدسً استشهد في حي الزيتون، الواقع جنوب شرقي مدينة غزة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مرابطين في أحد الشوارع الرئيسة بالحي.

وأضافت المصادر أنه سُجِّلت إصابة عدد آخر من المواطنين في القصف، الذي طال شارع صلاح الدين، كما أطلقت الطائرات صاروخاً واحد على الاقل في منطقة فارغة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، دون أن يسجل وقوع إصابات.

كما قصفت البوارج الحربية الإسرائيلية الشارع الساحلي قبالة شواطئ مدينة الزهراء، وسط قطاع غزة.

وقد واصلت المدفعية الإسرائيلية المتركزة إلى الشرق من مدينة غزة، قصفها المكثف لعدة مناطق في المدينة. أما الطائرات الإسرائيلية بكافة أشكالها، فكثفت طلعاتها في أجواء قطاع غزة، حيث تقوم بين الفينة والأخرى بشن غارات متفرقة على مناطق عدة بالقطاع.

استشهاد مصور

وأعلنت المصادر الطبية الفلسطينية مساء أمس استشهاد مصوِّر التلفزيون الجزائري في قطاع غزة، متأثراً بجراحه التي أصيب في اليوم الأول من المرحلة البرية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وكان المصوِّر يقوم بمزاولة مهنته بمتابعة تغطيته لهذا العدوان، عندما أصيب بالهجوم الإسرائيلي.

 

وقالت مصادر طبية فلسطينية إنّ باسل فرج، مصوِّر التفلزيوني الجزائري، توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال تغطيته لليوم الاول من العدوان البري، حيث اصيب باحدى الشظايا اثناء تصويره للتطوّرات الجارية.

 

ويعمل الصحافيون ومراسلو وسائل الإعلام في قطاع غزة، في ظل تهديدات متزايدة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مدار الساعة.