رددها كلما ذهب لمسيرات العودة

بالصور الشهيد المسعف القططي: لو احنا ما دافعنا عن وطنا مين راح يدافع عنه

الساعة 10:39 ص|11 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

"لو احنا ما دافعنا عن وطنا مين راح يدافع عنو"..  كلمات كان يجيب فيها الشهيد المسعف عبد الله صبري القططي عن كل من يسأل عن سبب ذهابه للحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كل يوم جمعة.

فالقططي (20 عاماً) اعتاد كل جمعة أن يشارك في مخيمات العودة، ليؤدي واجبه المهني والوطني، واسعاف المصابين في مخيم العودة شرق رفح، غير آبه بالرصاص "الإسرائيلي" الذي لا يفرق بين أحد، حتى باغتته رصاصة قاتلة فارتقى شهيداً.

القططي كان يؤدي عمله الإنساني مع فريقه التطوعي في اسعاف المصابين شرق رفح، وهم يرتدون المعاطف الطبية، عندما قنصه قناص "إسرائيلي" جهة قلبه، في استهداف متعمد للأثواب البيضاء.

فبحرقة وحزن شديدان ودع الأصدقاء والمسعفون صديقهم وزميلهم المسعف القططي ذو الأخلاق العالية، والذي طالما كان يرافقهم في كل يوم جمعة، يداوي الجرحى والمصابين، فكان فراقه يكسر القلب.

والدته وفي مشهد محزن ودعته بالكلمات والأدعية بأن يمن الله عليها بالصبر على فراقه.

انضم القططي أمس، لقائمة شهداء الطواقم الطبية خلال فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، فارتفع عددهم لـ3 شهداء و370 إصابة وفق وزارة الصحة.

فقد لحق القططي، بزميليه المسعف موسى أبو حسنين (35 عاماً)، والمسعفة رزان النجار (21 عاماً).

3 شهداء من الطواقم الطبية

ومن جهتها، استنكرت وزارة الصحة استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المستمر للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.

وأوضح أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، أن استهداف الطواقم الطبية  أدى إلى استشهاد المسعف المتطوع عبد الله صبري القططي 20 عاماً شرق رفح وإصابة 5 آخرين بجراح مختلفة.

وأضاف، أنه باستشهاد القططي، يرتفع عدد ضحايا الاعتداءات "الإسرائيلية" بحق الطواقم الطبية خلال فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار إلى 3 شهداء و 370 إصابة.

وأوضح، أن المسعف عبد الله القططي، استشهد إثر رصاصة قاتلة جهة القلب، إضافةً إصابة خمسة مسعفين بجراح مختلفة، مشيراً إلى أن ذلك استهداف مُتعمد لطواقم الإسعاف رغم وضوح الشارة الطبية المعروفة دولياً.

وأشار القدرة، إلى تعرض سيارة تابعة للخدمات الطبية للأعيرة النارية المباشرة، يوم أمس الجمعة، ليرفع عدد السيارات المتضررة لـ70 سيارة.

وطالب القدرة، الجهات الدولية لتوفير الحماية للطواقم الطبية وخاصة الميدانية منها وإلزام قوات الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

يذكر، أن وزارة الصحة أطلقت اسم الشهيد المسعف المتطوع (عبد الله صبري القططي) على النقطة الطبية شرق رفح تخليداً لعمله الإنساني التطوعي في تضميد جراحات ابناء شعبه منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة و كسر الحصار في الثلاثين من مارس الماضي.

مساس خطير بالقانون

من ناحيته، عَدَ المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تواصل استهداف الاحتلال للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، مساسٌ خطيرٌ بقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

واعتبره، مؤشر خطير لانتهاك هذه المعايير الدولية التي نظمت قواعد حماية رجال المهمات الطبية، بمن فيهم طواقم الإسعاف وسياراتهم ومنشآتهم الطبية، وترتقي الانتهاكات الجسيمة الممارسة والاعتداءات المتعمدة على أفراد الطواقم الطبية إلى جرائم حرب، وفق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وبخاصة لنطاق الحماية التي توفرها لهم.

وأكد المركز أن استمرار "إسرائيل" في نهجها هذا مخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ويشكل ما تمارسه جرائم حرب.

ودعا المركز، المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.

كما أكد المركز أن الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة عليها التزام قانوني بموجب المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

ودعا المركز، سويسرا بصفتها الدولة المودعة لديها الاتفاقية أن تدعو الأطراف السامية المتعاقدة لعقد اجتماع وضمان احترام إسرائيل للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

يُشار، إلى أن 167 شهيداً ارتقوا من بينهم 3 مسعفين ونحو 18 ألف إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز من بينهم 370 مسعف وتضرر 70 سارة إسعاف جراء اعتداء قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المشاركين في مسيرات العودة و كسر الحصار منذ 30 مارس الماضي، في آخر إحصائية لوزارة الصحة.

القططي3
القططي4
القططي5
القططي6
القططي7
القططي8
 

القططي
القططي1
القططي2
 

كلمات دلالية