خبر عائلة السموني لا تعرف مصير العديد من أبنائها وما زال 50 منهم تحت الردم

الساعة 12:49 م|06 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

لا يعرف أبناء السموني الذين خرجوا من بيوتهم حفاة، ويحملون الرايات البيضاء، مصير أبنائهم بعد، ولا عدد شهدائهم، ولا مصير جيرانهم، بعد المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في حي الزيتون شرق غزة، والذي تقطن فيه عائلة السموني والبالغ عدد أبنائها حوالي 150 نفرا، وتسكن في منطقة زراعية،غالبية سكانها من المزارعين.

 

 

ماجد السموني واحد من أبناء العائلة نجا ومعظم أسرته من القصف، حاول جاهدا رسم صورة ما جرى مع عائلته، ولكنه حتى اللحظة لم يفق من المشهد المؤلم والتجربة القاسية التي عاشها، ويبدو أنه غير قادر على استعادة كل المشهد لقسوته.

 

وقال ماجد وهو يجهش بالبكاء: استشهد أخي وزوجته ومعظم أطفاله في القصف، لا أعرف مصير والدي ولا زوجته، ولا مصير أخي الثاني وأبنائه ولا أبناء عمي، خرج والدي رافعا راية بيضاء فأطلق جنود الاحتلال النار على رأسه، ومن ثم دوى صوت القذائف باتجاه البيت الذي تم تدميره بالكامل فوق ساكنيه، قائلا هناك 50 شهيدا من عائلتي وأبناء عمي تحت الردم.

 

وأكد ماجد أن قوات الاحتلال دمرت حوالي 18 بيتا في المنطقة التي يسكنوها بينهم بيت والده، مشيرا إلى أن كل بيت فيه ما لا يقل عن 40 نفرا، مقدرا أن هناك حوالي 300 نفر من عائلته وجيرانه تحت الردم وفي البساتين المجاورة للبيت.

 

 وأفاد أنه لا يعرف مصير الكثير من أبناء عمه ولا أبناء أخيه، مبينا أنه التقى بابن أخيه في المستشفى، والذي فقد زوجته وأبنائه جميعا، باستثناء ناجي واحد من أبنائه، يبكي ويقبل طفله ويردد، عندي ست أولاد وطلعت بواحد فقط'.

 

ولا يستبعد ماجد أن يكون مصير عائلة دار حجو وعائلة عرفات مثل مصير عائلته، التي لا تزال جثث أبنائها تحت الردم، دون أن تتمكن المؤسسات الدولية من إنقاذهم ولا الوصول إلى بيوتهم لإنقاذ جراحهم، بسبب المنع الإسرائيلي لهذه المؤسسات من الوصول إلى هذه المنطقة التي استشهد فيها اثنان من طواقم الإسعاف.