هذا ما دار في اجتماع حماس مع الفصائل في غزة

الساعة 09:59 م|05 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

أكَّد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة "أنَّ حركة حماس أبلغتهم خلال اجتماعها مع القوى الوطنية والإسلامية أنها لم توقع أي اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنها لن توقع ولن تذهب بشكل فردي إلى أي اتفاق إلا من خلال بوابة الإجماع الوطني".

وأوضح الثوابتة في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" أن حماس أكدت لهم بما لا يدع مجالاً للشك أن كل ما يثار في الإعلام عن تهدئة ما هو إلا أفكار ورؤى مقدمة من منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف والقيادة المصرية، يجرى بحثها في أروقتها الداخلية، ولن يتم الموافقة عليها إلا بتوافق وطني كامل.

وأشار الثوابتة إلى أنَّ حماس أبلغت القوى والفصائل رفضها الصريح والواضح مقايضة الحقوق الإنسانية بقضايا سياسية، لافتاً إلى أنَّ حماس عبَّرت –خلال اللقاء- عن رفضها لاختزال مسيرات العودة بالبُعد الإنساني فقط، وانها متيقظة لأهمية الفصل بين المسار الإنساني والسياسي.

وأوضح الثوابتة أن واحداً من العروض المقدمة يتمثل في وقف مسيرات العودة والبالونات والطائرات الحارقة مقابل بعض الانفراجات الاقتصادية، مشيراً إلى أنَّ "تلك مقايضة مرفوضة من قبل القوى الوطنية والإسلامية كون أنَّ المسيرات أداة كفاحية هدفها غير مرتبط بمنحى مساعدات إنسانية، وإنما انطلقت المسيرات من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة بالحق في فلسطين والعودة إليها، وانطلقت من أجل كسر الحصار الإسرائيلي بشكل كامل".

وشدد الثوابتة على أنَّ القوى الوطنية والإسلامية متمسكة بمسيرات العودة كأداة كفاحية في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشدداً على أهمية الحفاظ على صمود شعبنا الفلسطيني من خلال السعي الدائم لكسر الحصار المستمر منذ 12 عاماً؛ والذي عطل مناحي الحياة في غزة.

ويرى الثوابتة أنَّ موقف حماس المعلن أمام الفصائل ووسائل الإعلام فيما يتعلق بالأخبار المثارة في وسائل الإعلام عن التهدئة مع العدو موقفاً صريحاً وشفافاً لا يحتمل الالتباس، والمتمثل في أن قرار السلم والحرب لن يتخذ بشكل فردي وإنما من خلال توافق فلسطيني جامع.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، اوضح إلى أن حماس أطلعتهم على مسارات اللقاءات والحوارات الأخيرة في القاهرة، والتزامها باتفاقات المصالحة عام 2011، ومخرجات اللجنة التحضرية في بيروت، واتفاق عام 2017.

وأشار إلى أنَّ أسلم الطرق للخلاص من الانقسام الفلسطيني يتمثل في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية من خلال عقد الإطار القيادي المؤقت، وتشكيل مجلس وطني ومركزي قادر على صياغة رؤية كفاحية شاملة مع الاحتلال، وأن يتم تطبيق كل ما سبق وفق خارطة وجدولٍ زمنيٍ متفقٍ عليه.

وشدد الثوابتة على أنَّ فصائل العمل الوطني والإسلامي متفقة على ضرورة رفع السلطة للعقوبات المفروضة على قطاع غزة، قائلاً "لا يستوي الحديث عن التصدي لصفقة القرن من جانب السلطة مع استمرار العقوبات المفروضة على قطاع غزة".

حماس لم تنته من المشاورات

في السياق، أكد حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته لا يمكن أن تقبل بإقامة دولة في قطاع غزة، ولن تعقد أي ترتيب سياسي بمعزل عن التوافق الوطني الفلسطيني.

وقال بدران، "إن المكتب السياسي لم ينتهِ من المشاورات التي يعقدها، ولكن قررنا إطلاع الفصائل على آخر التطورات".

وشدد على أن قرار السلم والحرب وتوقيع أي تهدئة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، يجب أن يتم في حوار وطني وتوافق فلسطيني، والفرصة تسمح لتحقيق ذلك.

وأشار بدران إلى أن لقاء حماس بالفصائل، يأتي لمناقشة موضوع المصالحة الفلسطينية الداخلية، كسر الحصار، موضحاً أن لدى حركته هدفاً استراتيجياً تشارك به الفصائل وهو كسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 عاماً على قطاع غزة.

وتابع بدران قوله آنه "الأوان لشعبنا أن يأخذ حقه الطبيعي بالعيش دون التنازل عن الثوابت الوطنية، فشعبنا الذي قدم التضحيات لن يكون على حساب الثوابت، منوهاً "أننا "نعيش في مرحلة بالغة الخطورة والحساسية، في ظل الحديث عن صفقة القرن التي يراد منها تصفية القضية".

وأضاف القيادي في حماس "إلى أن أمر قطاع غزة لا يخص حركة حماس لوحدها، مجدداً التزام حركته بما تم التوقيع عليه بالاتفاقات السابقة من 2011 إلى 2017، واجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت الذي لم يتم تطبيقه.

وفي نهاية حديثه كشف بدران أن حماس تتداول أحداث الجارية في الفضية الفلسطينية، لكن حين يأتي وقت التطبيق فإن الأمر يكون بالتوافق بين الجميع.

ومنذ الخميس الماضي، تتواجد قيادة المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج في قطاع غزة، قادماً من العاصمة المصرية؛ استكمالاً للمشاورات حول المبادرة المصرية والأممية لتحقيق المصالة وترفع الحصار "الإسرائيلي" عن قطاع غزة".

 

كلمات دلالية