خبر إسرائيل تريد تأجيل نقاش مجلس الأمن حول غزة كسبا للوقت

الساعة 10:14 ص|06 يناير 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اهتمت ثلاث صحف عبرية بزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الشرق الأوسط وبالجلسة التي يتوقع أن يعقدها الأربعاء مجلس الأمن, خاصة أن فرنسا ترأس الآن هذه الهيئة التي ستدرس الطلب العربي بإنهاء العمليات الإسرائيلية في غزة, وتحدثت جميعها عن مساعي تل أبيب لتأجيل نقاش وقف إطلاق النار حتى "تتحقق" أهدافها.

 

وكتبت معاريف أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت حاول إقناع ساركوزي, في اللقاء الذي جمعهما أمس "بعد أسبوع كامل" من بدء الحرب في غزة, بأن من غير المناسب حاليا اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار.

 

وقالت الصحيفة إن إسرائيل تركز على فرنسا في محاولاتها لتأجيل اجتماع مجلس الأمن, بسبب الوزن الذي يكتسبه هذا البلد من موقعه رئيسا دوريا لهذه الهيئة.

 

ونقلت معاريف عن مصادر قولها إن لديها انطباعا بأن ساركوزي يتفهم ضرورة إدراج "مكاسب المبادرات السياسية لوقف إطلاق النار" في قرار مجلس الأمن, ونقلت عن رئيس الحكومة المستقيل قوله إن لم يُتعاط مع حماس الآن فسيفتح ذلك الطريق لحزب الله والجهاد الإسلامي والقاعدة. وقد كرر إيهود أولمرت على مسامع ساركوزي الحديث الأميركي عن وقف النار, وهو ألا تتوقف فقط حماس عن إطلاق صواريخها لكن أن تكون أيضا غير قادرة على إطلاق المزيد.

 

حماس وإيران

أما هآرتس فنقلت عن أولمرت قوله إنه يجب وقف مرور السلاح من إيران إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "وهي حركة لم تفعل الهدنة إلا على مضاعفة مدى صواريخها من عشرين كيلومترا إلى أربعين.

 

وقد كانت الدعوة إلى "كسر العلاقة" بين إيران وحماس هي ذاتها التي وجهها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في لقاء مع ساركوزي.

 

وقال أولمرت إن أي قرار بوقف النار يتخذه حاليا مجلس الأمن سيحد من قدرة هامش الحركة الإسرائيلية في مواجهة "الإرهاب" لذا "ليس مناسبا تمرير قرار مثل هذا في هذه المرحلة" نافيا أن يكون الهدف القضاء على حماس وإنما "تغيير الوضع الأمني" في القطاع.

 

كما نقلت هآرتس عن ساركوزي قوله إنه –إلى جانب وقف إطلاق النار- يجب منع تزايد قوة حماس, ولذا "لا تكفي عملية عسكرية بغزة, والأمر يحتاج إلى عملية سياسية".

 

لن تتوقف الحرب

أما يديعوت أحرونوت فقالت إن إسرائيل تحاول تأجيل جلسة مجلس الأمن لتمنع الضغط عليها من أجل وقف النار, وأضافت أنه لم يُبَت بعد فيما إذا كانت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ستحضر الجلسة التي يشارك فيها وزراء خارجية عرب.

 

وحسب الصحيفة, قرر المجلس الأمني المصغر تأجيل البت في قرار مشاركة ليفني في الجلسة، إلى أن يغادر ساركوزي إسرائيل.

 

لكن يديعوت أحرونوت نقلت عن مصادر بالقدس المحتلة قولها إن قرارا بوقف النار حتى لو اتخذ في مجلس الأمن لا يعني توقف الحرب ضد حماس.

 

وأوضحت أن إسرائيل تحاول إقناع المجموعة الدولية برؤية أميركية لوقف النار, هي رؤيتها تقريبا, تشمل بين ما تشمل وقف الصواريخ وإنهاء "الإرهاب" ووقف تهريب السلاح عبر معبر فيلاديلفيا وكبح قوة حماس المتزايدة عبر اتفاق بإشراف دولي.