خبر العدوان الإسرائيلي يهجر سكان جحر الديك وسكان « العطاطرة » في غزة يطلقون نداءا بإخلاء شهدائهم

الساعة 09:56 ص|06 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

دكت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء (6/1) قرية جحر الديك (5 آلاف نسمة) جنوب شرق مدينة غزة بعشرات القذائف مجبرة سكانها على مغادرة منازلهم. وقال سكان محليون إنهم فوجؤوا صباح اليوم الثلاثاء بدك قريتهم الصغيرة الزراعية وبدون سابق إنذار بعشرات قذائف المدفعية واستهدفت المنازل بشكل مباشر، حيث تم تدمير بعضهم مما أجبرهم على مغادرتهم هربا من نيران هذه القذائف دون اصطحاب أي شيء من أمتعتهم.

 

وأضاف أنهم خرجوا من منازلهم وتوجهوا إلى بعض المدارس التي فتحت كمأوى لجوء أو عند أقاربهم في مخيم البريج المجاور له، وكان عدد من الشهداء والجرحى قد سقطوا في الأيام الماضية بعد أن سيطرت عليها قوات الاحتلال.

 

وكان المئات من سكان قرية المغراقة جنوب غرب مدينة غزة قد اجبروا على إخلاء منازلهم والتوجه الى مخيم النصيرات المجاور لهم حيث فتحت لهم مراكز ايواء في مدارس اللاجئين.

مناشدة "العطاطرة"

فيما ناشد سكان منطقة العطاطرة شمال غرب بيت لاهيا في قطاع غزة، الصليب الأحمر والهيئات الدولية بالتدخل، من أجل إخلاء العدد الكبير من جثث الشهداء الذين سقطوا في تلك المنطقة، بنيران الاحتلال الإسرائيلي، وحذر سكان تلك المنطقة من بدء تحلل تلك الجثث، وتعرضها للنهش من الكلاب الضالة في المنطقة.

 

وقال أحد السكان حي العطاطرة، إن القوات الإسرائيلية دخلت تلك المنطقة خلال اليومين الماضيين، وعزلتها عن بقية أنحاء بلدة بيت لاهيا، وقامت بقتل وتصفية العديد من سكانها وهم في منازلهم أو أثناء الخروج منها حيث لا تزال جثامين هؤلاء الشهداء ملقاة في الشوارع وداخل المنازل، وأضاف أنه من الصعب على من تبقى من سكان تلك المنطقة في بيوتهم الخروج منها لتجميع تلك الجثامين، مؤكدا أنه سيتعرض للخطر الشديد، وقال "إن العديد من جثامين الشهداء تعرضت للنهش من قبل الكلاب الضالة في تلك المنطقة".

 

وأكد الدكتور معاوية حسنين رئيس قسم الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بقطاع غزة، إن "الأطقم الطبية حاولت أكثر من مرة الوصول إلى تلك المنطقة لكنها كانت دائما تتعرض لنيران قوات الاحتلال" وأضاف أنه خلال الايام القليلة الماضية سقط 6 شهداء من أفراد الاسعاف خلال محاولتهم الوصول إلى تلك المنطقة وغيرها من المناطق.

 

وأوضح أن عشرات الاتصالات تأتيهم من سكان تلك المنطقة والمناطق المجاورة لها، تبلغهم عن وجود هذه الجثامين في شوارعها "إلا أن طواقمنا تقف عاجزة أمام ذلك".