خبر تطابقت ورواية سرايا القدس .. « هآرتس » تتحدث بالتفصيل عن المعركة الضارية شرق غزة ليلة أمس

الساعة 09:38 ص|06 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة و ترجمة خاصة بالموقع

أطلق أبو أحمد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اسم "براكين الغضب" على الكمين المحكم الذي نصبته فصائل المقاومة وعلى رأسها السرايا، الليلة الماضية، لقوة من المظليين الإسرائيليين شرق مدينة غزة.

 

وبيّن أبو أحمد في حديثٍ خاص لـ"فلسطين اليوم" أن مقاتلي المقاومة نجحوا باستدراج القوة الإسرائيلية التي حاولت التقدم في المنطقة الواقعة بين جبل الريس وجبل الكاشف، لتحيطها من ثلاث جهات (الشمالية والجنوبية والغربية) وتبدأ بإيقاع الخسائر المباشرة والفادحة في صفوفها.

 

وأشار إلى أن المقاومين استخدموا في هذا الكمين أنواعاً مختلفة من الأسلحة، الأمر الذي حدا بتقدم عدد من الآليات المدرعة وزيادة القصف في محاولة لإخراج القوة الخاصة التي وقعت بين "كماشة" المقاومة.

 

ولفت أبو أحمد إلى أن سرايا القدس استطاعت - بعد هذا التقدم لآليات الاحتلال – تفجير عبوة ناسفة في ناقلة جند ليتدخل الطيران الحربي الإسرائيلي حتى تمكنوا من الإنسحاب، مؤكداً أنه لم تقع إصابات في صفوف المقاومين الذين شاركوا في هذا الكمين المحكم.

 

وأوضح المتحدث باسم السرايا أن هذا الكمين يأتي بعد أن كانت السرايا قد فجّرت  بالأمس أيضاً عبوة مضادة للأفراد بقوة كوماندوز إسرائيلية قرب مسجد التوحيد بحي الزيتون شرق مدينة غزة، وتفجير عبوة من نوع "زالزال 3" في ناقلة جند إسرائيلية مدرعة قرب المدرسة الأمريكية شمال القطاع المحتلة أجزاءه الشمالية، الأمر الذي أدى -حسب اعتراف العدو - إلى إصابة خمسة جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة.

 

-----------

 

"ضربة مباشرة .. شرك النار"، بهذه الكلمات عنونت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، ساردةً بشكلٍ مفصل المعركة الكبيرة التي وقعت الليلة الماضية، بين جيش الاحتلال وفرسان سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية على جبل الريس شرق مدينة غزة.

 

وقالت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى :" حادثة قاسية أمس في غزة (..) تسلسل الأحداث التي أدت إلى النتيجة الأليمة بدأت عند الساعة 19:00، فقد أصيبت قوة من لواء "جولاني" بالنار وفرت نحو مبنى مجاور للبحث عن مأوى ولكن ما أن وصل المقاتلون إلى المبنى حتى سمع انفجار شديد في المكان، وانهار البيت عليهم".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك روايتين اثنتين تفحص تسلسل الأحداث في المكان، حيث قالت :" إن إمكانية أولى هي أن يكون المقاومون أطلقوا قذيفة هاون نحو القوة، وبعد ذلك أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات نحو المبنى الذي احتموا فيه".

 

وأضافت تقول:" ولكن تفحص أيضاً رواية تقول إن القوة أصيبت بنار الجيش الإسرائيلي: يحتمل أن تكون النار الأولى نحو القوة كانت نار قذيفة دبابة أو أن المبنى انهار كنتيجة إصابة قذيفة".

 

وذكرت "هآرتس" أنه "وبعد انهيار المبنى، دار في المكان اشتباك كثيف بين القوة وخلايا المقاومة التي حاولت محاصرة البيت، لتقوم مروحيات سلاح الجو القتالية بمهاجمة أهداف حول القوات لمنع مزيد من خلايا المقاومة من الوصول إلى مكان الحدث ولمساعدة القوات على انقاذ الجرحى".

 

كما وأشارت الصحيفة إلى أن "بطاريات المدفعية انضمت إلى النار الردعية، وبدأت تهاجم مناطق مفتوحة في المنطقة".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن انقاذ الجرحى جرى تحت تبادل كثيف للنار وفي النهاية أخلي الجرحى في نقطتين نحو الجدار الفاصل ومن هناك نقلوا إلى مروحيات وسيارات إسعاف كانت تنتظر عند مدخل "كفار عزة" ".

 

وأضافت:" وعند الساعة 22:00 دخلت أيضاً طواقم انقاذ ونجدة من قيادة الجبهة الداخلية نحو عمق المنطقة الفلسطينية للمساعدة في تمشيط المبنى خشية أن يكون هناك جنود آخرين علقوا تحت حطام البيت".

 

وخلصت الصحيفة بالقول:" من حدود غزة، أخلي الجرحى من الحدث الصعب إلى المستشفيات في إسرائيل"، لافتةً إلى أن بعضهم وصل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، و آخرين إلى "تل هشومير" بمن فيهم دافيد بوغل ابن العميد احتياط في الجيش الإسرائيلي تسفي بوغل، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سابقاً.

 

ونقلت الصحيفة عن العميد بوغل قوله أمس: "جندت قبل أسبوع وأنا أعمل كقائد لتنسيق النار في قيادة المنطقة الجنوبية في القتال، أنا الذي استخدمت نار المدفعية لانقاذ الجرحى، ولم أعرف أن ابني كان بينهم أيضاً ..".