خبر تحليل: « إسرائيل » تقدم على مغامرة في غزة وما سيجدونه من مقاومتها سيفاجئهم

الساعة 08:16 ص|06 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

قبل سنوات قليلة دخلت إسرائيل مغامرة غير محسوبة النتائج بعد أن أعمتها عنصريتها واعتدادها بقوتها.

كانت تلك مغامرة "معركة مخيم جنين" في العام 2002 التي كبدت فيها المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

حينما كانت المعركة دائرة، كان القنوط يسيطر على الشارع العربي، الذي لم ير أن بإمكان عدد قليل من المقاومين الصمود أمام جبروت القوة المدمرة للعدو، غير أن النتائج أثبتت العكس.

اليوم تتكرر الحادثة في غزة، ربما بصورة أكثر قتامة، أو ربما على نحو أفضل مما كان.

فالتفكير العسكري داخل إسرائيل سيتغير، وسيعيدون النظر بخططهم، خصوصاً أن حزب الله انتصر عليهم في لبنان في العام 2006م، وهو ما سيجدونه من المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر.

فالفلسطينيون سيهزمون العدو كما نجحوا في ذلك في ظروف غير متكافئة بمعركة جنين وغيرها من المعارك، خاصةً وأنهم قادرون على الصمود والثبات وعرقلة العدو ومنعه من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية الرامية لـ"بناء مناخات إقليمية وعربية جديدة".

فالعدو الذي سبق واحتل قطاع غزة لسنوات طويلة، واضطر للخروج من هناك تحت وطأة المقاومة الفلسطينية ظروفه الحالية في غزة لا تشبه أي معركة أخرى، رغم أنه يستخدم معدات عسكرية بمقومات حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة.

فالبسالة موجودة حقاً في غزة، من خلال مجابهتهم هذا الجيش الكبير، لاسيما وأن "مقومات مادية غير موجودة على الأرض، ما يعكس أزمة الوضع العربي المهزوم".

فالاستسلام والاستكانة والتجزئة والتخلف الذي تعاني منه أمتنا مسؤول عما نراه اليوم، والذي يدفع ثمنه غالياً أبناء غزة ومقاوموها.