تقرير مفاجأة صادمة: الزيارة ملغية

الساعة 12:23 م|30 يوليو 2018

فلسطين اليوم


"أم مجدي ياسين".. كانت تُعد نفسها بعناية، لرحلةٌ مختلفة عن كل الرحلات، رحلةٌ لقاء بعد غياب لمدة سنة، لتكحل عينيها بفلذة كبدها، رحلة رغم ما يعاني أصحابها من ظلمٍ، وقهرٍ، واضطهادْ، إلا أنها تحتملها فقط لرؤية حبيبها، وعند اكتمال كافة التجهيزات جاءها الخبر الصادم، فزيارة ذوي الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" أُلغيت اليوم بسبب خلل فني طارئ.

القلب لا يعرف الخلل، والأم لا تعرف سوى أنها ستقابل نجلها، إلا أنهن ليس بيدهن حيلة، سوى الصبر، وتحمل خيبة الأمل والحرمان من اللقاء.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلن عبر المتحدثة باسمه أن سلطات الاحتلال أبلغتهم بإلغاء الزيارة لأهالي المعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدةً أن اللجنة الدولية تفعل كل ما بوسعها للبحث في كيفية تسهيل زيارة من لم يتمكنوا اليوم من الخروج في أقرب وقت ممكن.

زيارة تنتظرها منذ عام

بدموع الحزنِ، وأهات الاضطهاد، بأصواتٍ مُتعبة وعيون سادتها الخيبة، تحدث أهالي المعتقلين في سجون الاحتلال لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، معبرين عن قسوة قرار الاحتلال بمنعم من زيارة أبنائهم في السجون.

والدة الأسير ياسين، أكدت أنها كانت تنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يأتي ويأخذها لزيارة ابنها في سجون الاحتلال، ولكن قراراً غاشم من قِبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" حرم أُم مجدي من رؤية فلذة كبدها بعد انظار دام سنة.

والدة ياسين لم تستطع إخفاء دموعها حين سمعت خبر منعها من الزيارة، وحاولت التعبير عن حزنها الشديد قائلةً "من سنة ما شفت ابني والله قلبي مشتاقٌ لهْ".

وشددت على أنها لا تعلم أخبار ابنها ولم تسمح لها سلطات الاحتلال بالزيارة منذ سنة.

وتابعت: "مجدي يعاني منذ سنوات من ضعف شديد في البصر دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة من قبل إدارة السجون، مشيرةً إلى أن الاحتلال ينقل ابنها من سجن "هداريم" إلى سجن بئر السبع الأمر الذي يُتعب صِحتُه.

دولة مستبدة

أم الأسير رامي عنبر لم تكن أفضل من سابقتها حالاً، إذ بين أنها ممنوعة من زيارة ابنها منذ سنتين واليوم بعد السماح لها بالزيارة صدر قرار كسّر حُلم أم رامي برؤية ابنها.

وعبرت لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" عن مقتها من قرار الاحتلال، قائلةً "إسرائيل دولة مستبدة ظالمة ضربت القوانين الدولية بعرض الحائط بإصدارها قرار منع زيارة أهالي الاسرى لأبنائهم".

مشاركة وجدانية

وشاركتهم نفس الألم والمعاناة والدة الأسير دفاع أبو عذرة، التي أوضحت أنها مرضت وأصابها شعورٌ لم تستطع وصفه من شدة حزنها، وقالت "ربيت ابني من وهو صغير وبغمضة عين ييجي الاحتلال يعتقلوا ويمنعني من زيارتهُ"

وأنهت حديثها مع مراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" متسائلةً ما سبب منعنا من الزيارة...؟

 "الإنسان مشتاق يضم ابنه ويسلم عليه ويحكي معهُ ولكن كيف يصير هيك واليهود يمنعوننا من الزيارة" بهذا الشكل وصف والد الأسير حسني ماضي شوقه لابنه، مبيناً أنه ممنوع من الزيارة نهائياً.

وأوضح في حديثه مع مراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن أخر زيارة كانت له في شهر أُكتوبر الماضي، ومن بعدها رفض الاحتلال السماح له بزيارة ابنه الأسير حسني.

وتعتقل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في سجونها، أكثر من 6500 أسير، بينهم مايقارب 500 أسير من سكان قطاع غزة، يسمح لهم بزيارة ذويهم مرة كل 3 شهور، فيما يمنع آخرون من زيارة ذويهم بشكل نهائي.

أهالي الأسرى (14).JPG
أهالي الأسرى (11).JPG
أهالي الأسرى (9).JPG
أهالي الأسرى (3).JPG
أهالي الأسرى (18).JPG
أهالي الأسرى (1).JPG
 

كلمات دلالية