خبر جراحون وأطباء علقوا في رفح المصرية بعد منعهم من العبور لإنقاذ الضحايا

الساعة 06:58 ص|06 يناير 2009

فلسطين اليوم - القاهرة

أطلق جرّاحون وأطباء وطواقم طبية، شكاوى مما اعتبروها عرقلة السلطات المصرية دخولهم إلى قطاع غزة، طوال الأيام الماضية، للانضمام التطوّعي إلى فرق العمل في المشافي الفلسطينية هناك، في ظل الحرب الجارية.

 

ويشتكي جراحون وأطباء، قدموا من اليونان وآخرون من مصر ذاتها، من أنّ السلطات المصرية لم تسمح لهم باجتياز معبر رفح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وكان هؤلاء قد سافروا إلى الجانب المصري من رفح، للانضمام إلى الفرق والطواقم الطبية الفلسطينية، والعمل معها كمتطوِّعين، لكنّ المسؤولين المصريين رفضوا فتح المعبر أمامهم. وقد انتظر هؤلاء في رفح المصرية، على مدار أيام سقط فيها آلاف الضحايا والجرحى من المواطنين الفلسطينيين، بفعل عمليات القصف الجوي والبري والبحري الذي تقوم به قوات الجيش الإسرائيلي، بينما تعاني الطواقم الطبية الفلسطينية من ضغوط كبيرة ولا يتوفر بعض الأخصائيين.

 

وأكد الجراحون والأطباء، أنّ إعاقة دخولهم عبر معبر رفح، تعني عملياً حرمان طواقم طبية أخرى في مصر وبلدان أوروبية من هذه الفرصة، مشيرين إلى أنّ هناك كثيرين أبدوا استعدادهم للالتحاق الفوري بالمشافي الفلسطينية في القطاع بمجرد فتح معبر رفح أمام الطواقم الطبية. وقد أعلن تجمّع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، في بيان صادر عنه وأرسل إلى "قدس برس"، أنه يخطط بالفعل لإرسال طواقم إلى قطاع غزة، مطالباً بفتح معبر رفح.

 

يُذكر أنّ مساعدات غذائية وتموينية وعينية ظلّت عالقة على الجانب المصري من معبر رفح، منذ بدء العدوان، في ظلّ تمسّك القيادة المصرية بإغلاق معبر رفح، وعدم إدخال شاحنات إلى الجانب الفلسطيني. وكانت المساعدات التي جرى إدخالها إلى القطاع عبر المعبر المذكور، قد أُخضعت لعملية نقل يدوي بطيئة عبر الجانبين، جراء منع دخول الشاحنات، الأمر الذي أدى إلى شحّ المساعدات الطبية التي جرى إدخالها بالفعل، قبل أن يتم وقف تلك التدفقات الضئيلة، مع بدء المرحلة البرية من العدوان الإسرائيلي.