خبر حقوقي: الجيش الإسرائيلي يدك بالصواريخ والمدفعية مناطق مأهولة ويبيد عائلات بأكملها

الساعة 06:56 ص|06 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنّ الجيش الإسرائيلي انتهك كافة الخطوط والضوابط في الأيام الأخيرة من حربه على قطاع غزة، وأنه "يدكّ مناطق سكنية مأهولة ومكتظة بدون أي مبرر"، مشيراً إلى إلى أنّ "عائلات بأكملها سقطت ما بين قتيل وجريح".

 

وقال المركز الحقوقي في تقرير صادر عنه مساء الاثنين، وحصلت "فلسطين اليوم" على نسخة منه، إنه وفقاً للتحقيقات الميدانية التي يجريها طاقمه؛ فإنّ القوات الإسرائيلية تجاوزت في "عدوانها البري كل الخطوط، واستباحت المزيد من أرواح المدنيين الأبرياء وهم داخل منازلهم".

 

ويقوم المركز المذكور بتوثيق لجرائم الحرب التي تقترفها  قوات الاحتلال في القطاع، وأوردها بعضها بالتفصيل في تقرير صادر عنه.

 

ولفت المركز المدافع عن حقوق الإنسان، الانتباه إلى أنّ القوات الإسرائيلية "جيّرت كل قوتها العسكرية وعتادها لدك مناطق سكنية مأهولة ومكتظة بدون أي مبرر، حيث سقطت عائلات بأكملها ما بين قتيل وجريح"، حسب توثيقه.

 

وتابع المركز أنه وفضلاً عن سقوط الضحايا؛ فإنّ "ما تبقى من السكان المدنيين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وخصوصاً حليب الأطفال والخبز، والأدوية، فيما يشهد القطاع بأكمله انقطاعاً شبه تام للكهرباء والماء، الأمر الذي بات معه القطاع يعيش كارثة إنسانية بكل المعايير"، وفق تأكيده.

 

وحذّر المركز من أنّ العدوان الإسرائيلي يتواصل دون "قيام المجتمع الدولي بدوره الأخلاقي والقانوني بوقف العدوان، أو على الأقل لجم قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي وإلزامها للكف عن النَيِّلِ من المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والحد من استخدامها المفرط للقوة المسلحة ضدهم"، كما قال.

 

وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عن اعتقاده بأنّ "المجتمع الدولي، ممثلاً بهيئته المخولة بحفظ الأمن في العالم (مجلس الأمن الدولي) تعمّد التصرف بطريقة مخالفة لميثاق هيئة الأمم المتحدة لإعطاء سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي وقتاً إضافياً لمواصلة حربها المفتوحة ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة، ويمكنها إزهاق أرواح مئات المدنيين، من بينهم عائلات بأكملها"، وفق استنتاجه.