خبر خبير بالشؤون الإسرائيلية....بعد 10 أيام على العدوان...إسرائيل فشلت في كسر المقاومة

الساعة 07:24 م|05 يناير 2009

خبير بالشؤون الإسرائيلية:

بعد 10 أيام على العدوان...إسرائيل فشلت في كسر المقاومة

رام الله: فلسطين اليوم

قال البروفسور محمود محارب خبير الشؤون الإسرائيلية أن إسرائيل فشلت في كسر المقاومة الفلسطينية في القطاع ولا حتى تحقيق أي هدف سياسي و فرض الشروط على حماس.

                               القتل هدفهم...

و أعتبر محارب في تصريح خاص أن إسرائيل أعلنت هدفها من الحرب و هو تكبيد حماس أكبر عدد من الخسائر في الأرواح، فالهدف المعلن من العدوان هو القتل من أجل ردع قيادة حماس، و لكن نجد أنهم قتلوا المئات ولكن لم يستطيعوا كسر المقاومة ولا تحقيق أي هدف سياسي حتى فرض الشروط على حماس حتى الآن لم تحقق.

و تابع:" نحن نرى اليوم أن الفلسطينيين أصبحوا متوحدين و الخلافات تقلصت وكل الأصوات التي تزيد الانقسام تقلصت، والكل خرج بمسيرات موحدة في العالم، نحن لم نر رأي عام متحرك لهذه الدرجة تجاه أي قضية".

                         الاعلام... آلة صنع الاكاذييب

 

و أشار محارب الى دور الاعلام الاسرائيلي في هذه المعركة، قائلا أن هذا الاعلام تحول لآله تصنع الأكاذيب من أجل إقناع الجمهور الاسرائيلي بجدوى الآلة العسكرية في تحقيق أهدافهم، ففي كل دقيقة ينشرون أخباراً كاذبة وخاصة فيما يتعلق بقدرة المقاومين على الاستمرار والصمود.

و اعتبر محارب أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعمل في اتجاهين الأول عدم المعاناة الحقيقية للشعب الفلسطيني فلا يظهرون صور الجثث والشهداء ولا الدمار ولا الوضع الداخلي المأساوي في القطاع، ومن ناحية أخرى لا يظهرون مدى صمود المقاتلين الفلسطينيين، فالإعلام مجند مع الآلة العسكرية لمزيد من العدوانية والعنصرية.

و بحسب محارب فأن الإعلاميين في إسرائيل وخلال مباحثاتهم و رغم علمهم بكذب هذه التصريحات، و أنها يمكن أن تكون خاطئة لكن الاتفاق لديهم واضح "ممنوع الاحتجاج على التصريحات الرسمية" لأن كل ذلك في خدمة العدوان، و تابع:" برأيي لا يمكن أن نجد وسائل إعلام عنصرية مجندة لصالح الرأي العام الرسمي في العالم بأسره مثل الحالة الإسرائيلية".

                      وجه اسرائيل البشع...

و أشار محارب إلى أن المجتمع الإسرائيلي اظهر وجهه الحقيقي في هذه الحرب حين أبدى تأييده الكامل للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين وأنه يؤيد هذه الحرب الهمجية، علماً أن هناك أقلية وقفت موقفاً إنسانياً وتظاهرت ضد جرائم غزة.

و تابع:"لا توجد ضغوط حقيقة على المجتمع الإسرائيلي تجعلهم يطالبون بوقف العدوان حيث أن فقط  10% منهم في الجنوب يلجأون إلى أماكن يطلقون عليها آمنة عندما تسمع صفارات الإنذار أو إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، فلا يمكن وصف ذلك بمعاناة بأي شكل من الأشكال بالمقارنة مع جرائم الحرب والتجويع والحصار والضغط العسكري والقصف المستمر، كل ذلك لا يقارن معها".

                        الحرب لن تطول...

و حول إمكانية استمرار الحرب لمدة أطول قال محارب:" من الصعب أن تطول الحرب لأنهم وصلوا في العدوان البري إلى مرحلة حرجة إما أن يدخلوا الأماكن المأهولة و هذا لن يستطيعوا فعله لأنهم سيتكبدون خسائر كبيرة أو أن يتراجعوا و هو ما يعني الهزيمة، ونحن اعتدنا على إسرائيل أنها دائما في عدوانها على الفلسطينيين تحاول أن تستعمل العنف و القمع والجرائم ثم تسعى للدول العربية وأمريكا لتحل مشاكلها عندما تصل إلى طريق مسدود".

و شدد محارب على انه من الواضح أنها في نهاية المطاف لن تقضي على حماس لأنه لا يوجد في العالم ما يقضي على حركة تحرر وطني، و سيصبح المطلب وقف إطلاق النار ووقف الحصار.