خبر كتائب القسام : قررنا ادخال مدن اسرائيلية جديدة في مرمى صواريخنا اذا لم يتوقف العدوان

الساعة 01:56 م|05 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

فلسطين اليوم - غزة

أعلن "أبو عبيدة"، الناطق باسم "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، أنّ "بنك الأهداف" لديهم ما زالت أمامه خيارات كثيرة، معلناً عن استخدام قذائف مضادة للدروع تستخدمها المقاومة الفلسطينية لأول مرة في قطاع غزة، ضد آليات الاحتلال.

 

جاء ذلك في بيان مطوّل تلاه "أبو عبيدة" بشكل متلفز اليوم الاثنين، أعلن فيه عن تدمير دبابة إسرائيلية، وناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال، وإصابة طائرة مروحية تتبع الطيران الحربي الإسرائيلي ما أدى إلى إعطابها هبوطها اضطرارياً، علاوة على وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال بين قتيل وجريح، رغم تكتم الجانب الإسرائيلي على خسائره.

 

وقال "أبو عبيدة" في البيان الذي أذاعه في عاشر أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، "وقف العدو عاجزاً مرتبكاً، لا يعلم ماذا يصنع، حيث ثبت أمام العالم أنّ الأهداف التي أعلنها قد سقطت وبات تحقيقها مستحيلاً".

 

وأضاف "أبو عبيدة" الذي كان يتحدث بلغة مفعمة بالتحدي، أنه "خلال القصف الجوي الكثيف استطعنا أن نقصف المدن والمواقع الحساسة والمغتصبات الصهيونية بمئات الصواريخ من طراز غراد والقسام"، كما قال.

 

ومضى الناطق باسم "كتائب القسام" إلى القول "إننا امام دخول الحرب الصهيونية هذه المرحلة الجديدة (المرحلة البرية)؛ فإننا نقول وبكل ثقة بنصر الله، وليفهم العدو ما نقول وليفهمه جيداً؛ إن هزيمتكم (مخاطباً القوات الإسرائيلية) في قطاع غزة تقترب ساعة بعد ساعة، حيث ستزداد خسائرهم".

 

وتابع المتحدث "لقد أعددنا لكم أيها الصهاينة آلافاً من المقاتلين الأشداء، سيستقبلونكم بالنار والحديد، وسيذيقونكم ألواناً شتى من الموت الزؤام"، وقال "حذّرناكم، فإنّ المفاجآت تنتظركم، ونحن صادقون ونعي ما نقول، فلقد استقبلناكم على مشارف غزة التي اوقعت العشرات من القتلى والجرحى بالعبوات الناسفة وقبل ان تبدأ المواجهة الحقيقية".

 

وأعلن "أبو عبيدة" عن أنّ "إحدى المفاجآت تدميرنا لإحدى دباباتكم بقذيفة بي 29، والتي تُستخدم لاولة مرة في قطاع غزة"، مضيفاً إلى ذلك "استهداف مروحية وهبوطها اضرارياً، وهذا ليس إلاّ بداية الترحيب بكم على طريقتنا الخاصة"، على حد تعبيره.

 

وأكد "أبو عبيدة" أنّ "كتائب القسام"، "لازال بجعبتها الكثير، ولم تستخدم (حتى الآن) سوى جزء بسيط من قوتها، والأيام بيننا ستشهد على ما نقول وعلى الوفاء بما نعد".

 

وقال المتحدث "نؤكد أنّ العدو الصهيوني قد أخفى خسائره الحقيقية، ورفض العدو الاعتراف بأية إصابة في بداية الأمر، بل روّج بأنه قتل العشرات من مجاهدي القسام"، واستدرك بالمقابل أنّ خسائر الجيش الإسرائيلي كبيرة دون أن يعترف ذلك الجيش بها، و"هذا ديدن العدو الذي نعرفه جيداً، حيث لا يعلن عن خسائره خاصة في قواته الراجلة التي يعتبرها النخبة"، حسب قوله.

 

وقال "أبو عبيدة" مضيفاً "لقد تكتم العدو حتى الآن عن تدمير آليتين، عندما قامت كتائب القسام بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات تُستخدم لاول مرة (في القطاع)، حيث تم تدمير دبابة بقذيفة بي 29 شرق حي التفاح، وصباح اليوم (الاثنين) تم تدمير ناقلة جند شرق جباليا"، بصواريخ التي ستتخدم لأول مرة كذلك.

 

ولفت المتحدث الانتباه إلى أنّ الجانب الإسرائيلي لا زال يتكتم على أماكن سقوط صواريخ "غراد"، التي قصفتها "كتائب القسام"، من "مواقع حساسة بما فيها قاعدة تسيليم وقادة حتسليم وقاعدة حتسير الجوية وغيرها من المواقع التي نتحدى أن يعلن العدو عنها أمام العالم"، كما قال.

 

واعتبر الناطق باسم "كتائب القسام" أنّ "قادة الحرب الصهاينة قد بدؤوا هذه الحرب ورفعوا سقف أهدافهم كثيراً جداً، وذلك ليتسلقوا عبر الدماء والأشلاء إلى الانتخابات"، وأضاف "نعدهم أنّ رؤوساً كبيرة ستسقط في شباط (فبراير) القادم (الموعد المقرر للانتخابات العامة الإسرائيلية)، وعجزهم في تحقيق شيء من أهداف هذه الحرب"، كما قال.

 

وتوعّد "أبو عبيدة" جنود الجيش الإسرائيلي بأن يقع منهم أسرى بين أيدي المقاومة الفلسطينية، وقال "نقول اليوم للجنود الصهاينة والذين دخلوا إلى قطاع غزة، إنّ زميلكم جلعاد شاليط (الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في القطاع) مشتاق لكم، ويريد منكم من يؤنس وحشته، ووعدناه بأن ناتي له" بأصدقائه.

 

وقال الناطق "نقول لجنود الاحتلال الذين دخلوا إلى قطاع غزة؛ إنّ قيادتكم وضعتكم على المقصلة، ولن تستطيعوا الخروج سالمين"، مشيراً إلى أنّ "العدو يتبجّح (بالإعلان عن إنجازات) في محاولة لرفع المعنويات، لإقناع جمهورهم بأنهم حققوا بعضاً من أهدافها (الحرب)، فتارة يقولون إنهم وجّهوا ضربة قاسمة للقسام، وتارة أنهم استطاعوا إضعاف القوة الصاروهخية، ويسوقون أكذوبة ضرب منصات الصواريخ، وأنهم قطعوا الاتصال بين القيادة والجند، وأنهم سيطروا على أماكن إطلاق الصواريخ"، معتبرة أنها مجرد "ادعاءات"، وأنها "محض افتراء، والواقع يثبت كذب الادعاء، والادعاء يثبت فشل الاحتلال" في عدوانه.

 

وفي ما يتعلق بقدرات المقاومة الفلسطينية على إطلاق الصواريخ صوب الأهداف الإسرائيلية، ذكر المتحدث "تنتطلق الصواريخ (الفلسطينية) من بين أرتال الدبابات ومن تحت الطائرات، ومهما راهنوا على وقف الصواريخ فهو رهان خاسر، ونؤكد أنّ كتائبنا (كتائب القسام) هي بخير وقوتها بخير، وهي قادرة على الاستمرار حتى لأشهر طويلة في إطلاق صواريخها وبشكل مكثف، وليجرب العدو إذا رغب في ذلك"، على حد تأكيده.

 

ولاحظ "أبو عبيدة" تغيرات في الأهداف الإسرائيلية المعلنة من الحرب، فقال "نقف الآن عند الهدف المعلن من الحرب البرية، فبعد أن كان إسقاط "حماس" أصبح الآن هو السيطرة على مناطق إطلاق الصواريخ كما يدّعون وإبعاد مطلقيها عن الحدود الزائلة بإذن الله تعالى لتقليل مداها". وعقّب المتحدث على ذلك بالقول "هنا نحب أن نبشِّر الصهاينة وليسمعوها جيداً؛ فلتفعلوا ما تشاؤون، ولتغرقوا في أوهامكم، فإننا نعدكم بأنّ المدن والمواقع الاستراتيجية ستظل تحت نيراننا بل سندخل غيرها" من المدن والبلدات والمواقع الإسرائيلية في نطاق القصف.

 

وكان "أبو عبيدة" يتحدث من أمام لوحة تظهر فلسطين بكاملها، وعليها أهدافاً يُفترض أنها تقع في مدى الصواريخ، ومنها ما تمّ بلوغه مثل "سديروت" و"أشكول" وعسقلان وأسدود وبئر السبع وقواعد برية وجوية، وأخرى تم وضع دوائر عليها دون إشارة تفيد قصفها بعد، ومنها تل الربيع (تل أبيب) ويافا، مركز العمق الإسرائيلي.

 

وتابع المتحدث باسم "كتائب القسام"، مخاطباً القادة الإسرائيليين "لقد حذّرناكم في خطابنا السابق بأننا سنضرب مناطق أبعد ومدنا أخرى، ولكنهم لم يفهموا، ونقول اليوم: أما وأنّ العدوان الذي يطال مليون ونصف المليون فلسطيني لم يتوقف؛ فإننا قررنا أن نُدخِل أضعاف هذا العدد (من الإسرائيليين) في مرمى صواريخنا"، وقال "إذا كان بنك الأهداف لديكم قد أفلس؛ فإنّ بنك الأهداف لدينا ما زال لديه الكثير من الخيارات"، على حد تأكيده.