خبر القاهرة أجهضت توجه ايراني لعقد قمة اسلامية بزعم أن لا جدوى منها في ظل الانقسام الفلسطيني

الساعة 12:48 م|05 يناير 2009

فلسطين اليوم – قدس برس 

ذكرت دبلوماسية مصرية مسؤولة أن القاهرة عارضت عقد قمة اسلامية طارئة للدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي لبحث العدوان علي غزة، بعد معارضتها السابقة لعقد قمة عربية، وقالت إن ايران كانت وراء فكرة عقد القمة الاسلامية ومعها بعض الدول، ولكن القاهرة رفضت لأنها تري أنه لا فائدة منها في ظل الانقسام الفلسطيني.

 

بيد أن مصادر سياسية وخبراء مصريون قالوا أن القاهرة ربما لا تريد لإيران لعب أي دور في المشكلة الفلسطينية وتسعي لتحجيم دورها خصوصا في ظل الاتهامات المصرية الرسمية لحماس بأنها تنفذ أجندة إيرانية خارجية، فضلا عن تخوف القاهرة المحتمل من أن تسعي طهران لحشد هجوم ضد مصر من جانب دول أنتقدت مصر لرفضها فتح معبر رفح.

 

وأكدت السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية للعلاقات السياسية الدولية ومتعددة الأطراف والمشرف علي شؤون المؤتمر الاسلامي، في تصريحات خاصة لـ"قدس برس"، أن عددا كبيرا من الدول الاسلامية أيدوا الموقف المصري من عدم جدوى هذه القمة وأنها "تهدف بالأساس الي اظهار مواقف لا عائد أو جدوي منها من بعض الدول علي حساب محنة ومعاناة الشعب الفلسطيني والمتاجره بقضيته".

 

وأشارت الدبلوماسية المصرية بهذا الصدد الي أن القاهرة تري عدم وجود أي جدوي من عقد قمة دون التحضير الجيد لها.. وتساءلت عن جدوى أن تعقد قمة لاصدار بيان انشائي في ظل حالة الاهتراء والانقسام والصراع لدي أصحاب القضية الحقيقيبن "الفلسطينيين".

 

وشددت على أن الأولوية لابد أن تتركز للتحركات علي محورين هما: وقف العدوان والعمل على إعادة بناء الموقف الفلسطيني وإنهاء فتنة هذه الانقسامات والصراعات الداخلية، واعتبرت أن موقف الولايات المتحدة وبريطانيا من معارضة مشروع القرار العربي في الأمم المتحدة لم يكن مفاجئا وأنه متوقع.

 

وأشارت الي أن مجلس الأمن الدولي والقوي الفاعلة به لن تقم وزنا أو تلقي بالا للعرب وما يحدث ضد الفلسطينيين، ولن تلقي بالا من ثم لأي قمة تعقد، طالما ظلت الصراعات الفلسطينية والانقسامات، حسب تقديره.