صورة مخيمات قرآنية ترعاها الجهاد الإسلامي تحقق نتائج لافتة

الساعة 01:15 م|20 يوليو 2018

فلسطين اليوم

تستمر مخيمات العودة القرآنية التي انطلقت مطلع الشهر الجاري، في أداء رسالتها داخل مساجد عدة بكافة أرجاء قطاع غزة، وتشرف اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي عليها والتي تهدف لإتمام حفظ القرآن الكريم كاملا خلال شهرين فقط.

المئات من الطلاب والطالبات من كافة المناطق بادروا بالتسجيل في المخيمات القرآنية كل حسب مسجده القريب، منهم من تكبد عناء التنقل وتكاليفه ليصل إلى مبتغاه؛ ومجموعات أخرى تكفلت اللجنة الدعوية بنقلهم من أحيائهم إلى أقرب مركز.

ففي المحافظة الوسطى - على سبيل المثال- أكثر من ٢٢٠ طالبا وطالبة تجاوزوا المرحلة الأولى من خطة حفظ كتاب الله التي أعدت مسبقا بشكل منهجي ووفق جدول زمني محدد، ووزعت على قرابة ٣٠ محفظا ومساعدا من كلا الجنسين؛ يشرفون على هذه المخيمات في المحافظة.

ويشير القائمون على هذه المخيمات بالوسطى، إلى أن معظم الطلبة أتموا حتى اللحظة حفظ خمسة أجزاء على الأقل.

وبحسب الجهة المنظمة فإن قدرات الحفظ لدى الملتحقين بمخيمات العودة تتفاوت بين طالب وآخر؛ فمنهم من يستطيع حفظ جزء كامل في يوم واحد، -والمقصود باليوم هو فترة مكوث الطلاب داخل المخيمات والتي تعادل أربع ساعات يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا-؛ ومنهم من يحفظ في نفس المدة حزبا قرآنيا بأكمله.

الطالب محمد ياسر منسي من مخيم العودة القرآني في مسجد الأبرار بمدينة دير البلح، أتم خلال أسبوعين فقط حفظ ١٤ جزءا، وتثبيت ١١ جزءا أخرى كان قد حفظها في السابق؛ بينما أتم الطالب حسن الأشقر من مسجد الرحمن بمخيم البريج، حفظ ١٠ أجزاء كاملة وتثبيتها خلال ١٢ يوما فقط.

أما الطالبة ملاك أشرف الشافعي فقد أتمت حفظ كتاب الله كاملا، وتثبت بشكل يومي حفظ جزء واحد؛ فيما أتمت الطالبة ديما الحاج حفظ ١٣جزءا بمعدل تسع صفحات يوميا، وكلتاهما من مخيم مسجد الشقاقي القرآني، بمخيم النصيرات.

بدوره، أكد مسؤول اللجنة الدعوية في الحركة وليد حلس، أن إطلاق تسمية مخيمات العودة لتحفيظ القرآن الكريم جاءت تزامنا مع تنظيم شعبنا لمسيرات العودة وكسر الحصار؛ التي ارتقى خلالها عشرات الشهداء، وأصيب فيها الآلاف من شعبنا الأبي الصامد.

وأشار حلس خلال جولة تفقدية لمخيمات المحافظة الوسطى مؤخرا، إلى أن كوكبة الحفاظ التي ستخرجها المخيمات ستهدي حفظها لأرواح الشهداء الأطهار.

وأوضح المسؤول في الجهاد أن حركته تراهن على الجيل القرآني الذي سيخرج من ثنايا سورة الإسراء ليسوء وجوه بني إسرائيل القبيحة، معتبرا أن الطريق الوحيد لمواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية الفلسطينية، هو التمسك بكتاب الله وحفظه.

وأوضح حلس قائلا إن "حجم الإقبال الكبير على المخيمات القرآنية كان مفاجئا"، مبينا أن هذا الإقبال وضع اللجنة الدعوية للحركة أمام مسؤولية كبيرة لاستيعاب هذه الأعداد في ظل ضعف الموارد المادية.

وأضاف "أن كل مخيم يحمل اسم مدينة من مدننا المحتلة عام ١٩٤٨، ومنها ما يحمل أسماء شهداء العمل الإنساني والإعلامي الذين ارتقوا في مسيرات العودة، كمخيم الشهيدة روزان النجار، والشهيد ياسر مرتجى".

ووجه مسؤول اللجنة الدعوية بالجهاد الإسلامي، الشكر للقيادة السياسية للحركة على دعمها لهذه المخيمات ماديا ومعنويا، وكذلك لكل من ساند ودعم هذا المشروع المبارك.

وأبدى القيادي حلس - خلال جولة شملت أربعة مخيمات للطلاب تضم ١٢٠ طالبا، وأربعة مخيمات أخرى للطالبات تضم ١٠٠ طالبة- إعجابه بسير عمل المخيمات ومستوى الانجاز الذي حققته في هذه الفترة القياسية.

من زاوية أخرى، تقوم لجان وأطر الحركة المختلفة بزيارات متفرقة لهذه المخيمات، تضم كل جولة دعاة وقادة وشخصيات اعتبارية؛ زيارات وصفها الطلاب والمشرفون بالايجابية والتحفيزية لما لها من أثر معنوي على الطلبة.

ومن المقرر أن تستمر مخيمات العودة القرآنية حتى نهاية شهر آب/ أغسطس المقبل، وسط توقعات بتخريج مئات الحافظين والحافظات لكتاب الله.