ما السيناريو المتوقع عقب اغتيال مقاوم وإصابة آخرين شرق رفح؟

الساعة 06:56 م|19 يوليو 2018

فلسطين اليوم

في تصعيدٍ جديدٍ، وانتهاكٍ خطيرا لاتفاق التهدئة ولقواعد الاشتباك والهدوء، استهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجموعة من المقاومين بشكل مباشر ما أدى لاستشهاد مقاوم وإصابة ثلاثة آخرين بجراح مختلفة.

ويرى مراقبون أن الاستهداف المباشر للمقاومين والمتظاهرين المدنيين يؤكد أن "إسرائيل" بدأت فعلياً بتنفيذ قرار العودة لسياسة الاغتيالات ضد الفلسطينيين في محاولة لردع المقاومة السلمية والشعبية التي سلكها الفلسطينيون منذ أكثر من 100 يوم على حدود قطاع غزة.

ويؤكد المراقبون أنه إذا واصلت "إسرائيل" بشكل مستمر سياستها الجديدة "باغتيال المقاومين والمدنيين فإن المقاومة ستلجأ إلى سيناريو جديد لإيقاع القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين فيما يعرف "بغلاف غزة" للمحافظة على قواعد الاشتباك.

الخبير العسكري واللواء يوسف الشرقاوي يرى، أن استهداف المواطنين المدنيين والمقاومين في قطاع غزة بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" سابقة خطيرة تدلل على عودة "إسرائيل" لسياسة الاغتيالات تدريجياً ضد الفلسطينيين.

ويتوقع اللواء عريقات لـ"فلسطين اليوم"، أن عملية الاغتيال ضد المقاومين والمتظاهرين الفلسطينيين من مطلقي الطائرات الورقية قد تسبق العملية العسكرية الكبيرة التي ألمحت إليها "إسرائيل" قبل أيام، لا سيما وأن المقاومة سيكون لها كلمة قوية عقب التصعيد "الإسرائيلي" الجديد ضد المدنيين.

وأوضح أن السيناريو المتوقع حالياً هو استمرار حالة التوتر (الشد والجذب) بين جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والمقاومة الفلسطينية التي اتخذت قراراً جريئاً بسياسة "القصف بالقصف"، قائلاً: "أتوقع أن المقاومة لن تصمت على اغتيال المقاومين والمتظاهرين المدنيين من مطلقي الطائرات الورقية وسيكون ردها قصف المستوطنات واستهداف جنود الاحتلال بشكل مباشر كما استهدفوا المتظاهرين لإيقاع القتلى في صفوف الجنود".

وأشار إلى أن المستوطنين "الإسرائيليين" لديهم اعتقاد 100% بان سياسة قياداتهم في الجيش والحكومة لم ولن تردع المقاومة الفلسطيني، لافتاً إلى أن سياسة القصف بالقصف التي أرست قواعدها المقاومة في الأيام الماضية أكبر دليل على أن المقاومة لم يردعها جيش الاحتلال.

من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي اياد القرا، أن المقاومة لها الحق في ايقاع القتلى في صفوف جنود الاحتلال، ردًا على جريمة رفح وقبلها جريمة المنتزه بغزة.

وقال في تغريدة لها عبر صفحته الشخصية: "من حقها الرد على اختراق الاحتلال لقواعد الاشتباك والهدوء".

وكان المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابنيت"، أصدر الأحد الماضي، تعليماته لجيش الاحتلال بمواصلة تطبيق سياسته الحالية في غزة والرد عسكريًا على كل إطلاق من القطاع بما يشمل القذائف والرشقات الصاروخية والبالونات والطائرات الورقية الحارقة.

يذكر أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شن فجر وصباح يوم السبت الماضي سلسلة غارات في كافة مناطق قطاع غزة ما أدى لاستشهاد طفلين في مدينة غزة وإصابة عدد أخر بجراح مختلفة، فيما استشهد شابً وأصيب 3 مواطنين بجراح مختلفة مساء اليوم الخميس جراء استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة مواطنين شرق رفح.

وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس استشهاد أحد مجاهديها جراء استهداف جيش الاحتلال لنقطة رصد تابعة للمقاومة شرق رفح، فيما قالت الكتائب في تصريح مقتضب: "إن إقدام العدو على استهداف مجاهدينا شرق رفح جريمة وحماقة يتحمل مسئوليتها كاملة وسيدفع ثمنا من دمائه مقابلها".

كلمات دلالية