عن أنباء "المصالحة": كفى جعجعةً ونريد طحيناً

الساعة 01:11 م|19 يوليو 2018

فلسطين اليوم

من جديد، وفي غمرة الأحداث السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، على صعيد التهديدات "الإسرائيلية" بتصعيد عدواني على قطاع غزة، وتمرير صفقة القرن، طفت على السطح أنباء المصالحة الفلسطينية والحديث عن موافقات على "الرؤية المصرية" من عدة أطراف.

وقد تحدثت مصادر عبر وسائل إعلام عربية متعددة عن موافقة حمساوية فتحاوية على الرؤية المصرية الجديدة للمصالحة، لتنتهي مؤخراً بأنباء عن موافقة الرئيس محمود عباس عليها، حيث سيتم عقد لقاء قريب للحركتين في القاهرة لإتمامها.

"نسمع جعجعةً ولا نرى طحيناً"، هي المقولة التي تنطبق على الفلسطينيين عند سماعهم لهذه الأنباء، حيث أنها أخبار تعاد للمرة الألف وفق ما تابعت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" لأراء المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب وثيقة تم الاطلاع عليها فان المقترح المصري يبدأ بأن يتم تمكين الحكومة بشكل مبدئي لمدة شهر، وبعدها تبدأ مباحثات تشكيل حكومة وحدة وطنية على أن تدفع الحكومة رواتب موظفيها في القطاع كاملة "دون اقتطاعات كما الأشهر السابقة" وفي المقابل تقوم حماس بتسليم الجباية الداخلية مع اقتطاع رواتب موظفي الأمن الخاصين بحركة حماس في قطاع غزة والذين لن تقوم الحكومة باستيعابهم في المرحلة الأولى.

ووفق الورقة المصرية فان الحكومة ستعمل على استيعاب 20 ألف موظف مدني من موظفي حماس وفق الموازنة التي أقرتها لذلك على أن يلتزم وزراء حكومة الوفاق بالبنية الإدارية الموجودة في غزة.

هذه الأخبار والتي تعد في مجملها حلول سريعة لأزمات قطاع غزة لم تعد تدخل السرور على مواطني قطاع غزة، الذين ذاقوا الأمرين جراء الانقسام الذي يعاني منها قطاع غزة منذ 11 عاماً.

حالة من عدم التفاؤل تنتاب الفلسطينيين تجاه هذه الأخبار التي تتوارد جميعها عبر وسائل إعلام عربية ودولية، حيث أن الفلسطينيين اعتادوا على هذه الأخبار التي لا تؤتي ثماراً في نهاية الأمر.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آراء عديد للمواطنين حول مايجري من جولة للمصالحة، كان معظمها تتهكم على البنود التي نشرت ضمن الرؤية المصرية والتي اعتبرها البعض لا تختلف عن الاتفاقات السابقة.

واتهم المواطنون المسؤولين، بالتلاعب في مشاعر المواطنين الذين يعانون وحدهم جراء آثار الانقسام البغيض الذي أتى على كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

تعليق1.JPG
تعليق2.JPG
تعليق3.JPG
 

 

 

كلمات دلالية