خبر رابطة العالم الإسلامي: محرقة غزة تحرّمها الأديان والقوانين الدولية

الساعة 11:09 ص|05 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

وصفت رابطة العالم الاسلامي العدوان الاسرائيلي على غزة بأنه "محرقة إجرامية شاملة تحرمها الأديان والقوانين الدولية وتدينها مبادئ حقوق الإنسان ومواثيقها الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة". ووجه أمين عام الرابطة "نداء" للأمم المتحدة لايقاف هذا العدوان و"العقاب الجماعي".

 

وجاء في "النداء الانساني" الذي وجهه الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي إلى هيئة الأمم المتحدة، بشأن المآسي التي أحدثها العدوان الإسرائيلي على غزة، أن إسرائيل "لا تحترم القيم الدينية" لأنها هدمت اثني عشر مسجداً في غزة، بعد أن قصفتها بوابل من الصواريخ والقنابل الحارقة وقتلت من فيها من المصلين ودمرت مرافقها وأحرقت ما فيها من مصاحف، رغم أن المواثيق الدولية تمنع الاعتداء على دور العبادة.

 

وطالب د. التركي الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بإعلان الموقف القانوني للهيئة مما تقوم به إسرائيل في غزة من جرائم الحرب، وما يتوجب على المجتمع الدولي من ردعها ومنع استمرارها في هذا العدوان الإجرامي، الذي وصفه معاليه بأنه من أبشع أنواع الإرهاب الذي عرفته البشرية.

 

ودعا "التركي" إلى بذل مساعي عاجلة، لإيقاف عدوان إسرائيل على أهالي غزة، الذين يتعرضون منذ عشرة أيام للعدوان، ودعا الأمين العام هيئة الأمم المتحدة للعمل على إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة من العقاب الجماعي الذي يشمل قتل المدنيين، وهدم الأحياء السكنية، وقصف المساجد والمدارس والمراكز الصحية والأسواق، وخزانات الوقود، ومحطات الكهرباء، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي لمساكن المدنيين قتل أسراً بأكملها، وقد زاد عدد الذين قتلتهم إسرائيل بأسلحتها الفتاكة على خمسمائة شهيد، بينما بلغ عدد الجرحى قرابة ثلاثة آلاف جريح.

 

وذكّر التركي في ندائه بالمعاناة القاسية التي حلت بأهالي غزة الذين تعمل إسرائيل على تجويعهم، ومنع الدواء عنهم، وتعريضهم لبرد الشتاء القارس، بمنع الوقود عنهم، وقطع التيار الكهربائي عن غزة ومستشفياتها، مما أدى إلى وفاة كثير من المرضى والجرحى