أطلقت مؤسسة فرونت لاين اليابانية خلال برنامج الرعاية النفسية الاجتماعية، مخيمها الصيفي الذي حمل اسم الطفلة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال "عهد التميمي"، والذي استهدف فئة الأطفال من سكان المناطق الحدودية جنوب القطاع.
رسومات جسدت معاناتهم اليومية، ألوان أُخفيت معالمها تحت ظلال اللون الأسود، الخوف والرعب بات لهُ مستقرًا في عرين طفولتهم، لا أمل للغد مع التمسك بالهروب من الماضي المؤلم، ومع ذلك هم متمسكون بالمطالبة بحقوقهم، فمشاهدة أطفال يحملون صورة الطفلة الأسيرة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" عهد التميمي، يرددون شعاراتها الإنسانية ويؤكدون مواصلة دربها في المطالبة بحقوقهم التي كفلتها المؤسسات الحقوقية والإنسانية، والتي يحاول الاحتلال سلبها تحت أيَّ مبررٍ لا صحة لوجوده أصلاً ،، تؤكد فرضيّة أنَّ الطفل الفلسطيني أبدًا لا ينسى.
أوضح مدير البرنامج في قطاع غزة أ.عبد الهادي أبو عمرة لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية، أنَّ الهدف الرئيسي للمخيم هو الرعاية النفسية الاجتماعية للأطفال في قطاع غزة، والذي بلغ عددهم أكثر من (100) طفل من محافظتي رفح وخانيونس.
وأكد أبو عمرة، على أهمية الأساليب الترفيهية الغيّر تقليدية في المخيم، في المحافظة على الأطفال من الحالة الكارثية التي تمرها بها غزة، مؤكدًا أنَّ أفرادًا من فريق فرونت لاين قد خضعوا سابقاً لدوراتٍ عديدة منها في العاصمة اليابانية طوكيو، ليقوموا الأن بنقل التجربة لمتدربين فلسطينيين في غزة، قادرين من خلالهم توسيع رقعة خدمات الرعاية النفسية الإجتماعية لأكبر مجال.
وتابع أبو عمرة، أنَّ المخيم يتكون من زوايا مختلفة منها "الثقافة، الفنون والمسرح، الألعاب، الفن التشكيلي" ويتوزع الأطفال بشكلٍ دائري ومستمر عليها.
وأشاد أبو عمرة، بأهمية البرنامج في إكساب الطفل مهارات تُساعدهم على مواجهة الصدمات النفسية والتغلب عليها، مشيرًا أنَّ البرنامج يوفر للأطفال بيئة أمنة تُساعدهم في التعبير عن قدراتهم وطاقاتهم الكامنّة.
وناشد أبو عمرة، وزارة الخارجية اليابانية وجميع المانحين الدوليين بتقديم الخدمات الإنسانية للأطفال في قطاع غزة، عبر دعم مسيرة الاستمرار ببرنامج الرعاية النفسية الاجتماعية.
ويعاني قطاع غزة من حصارٍ إسرائيلي منذ أكثر من (12) عامٍ تقريبًا، فرضت فيه إسرائيل أكثر من ثلاثة حروب إجرامية، كانت تداعياتها خطيرة على الصحة النفسية لأهالي القطاع.