الديمقراطية: ما يجري في الخان سياسة تطهير عرقي

الساعة 05:56 م|13 يوليو 2018

فلسطين اليوم

أكد نبيل عطا الله عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن ما يجري في الخان الأحمر وتجمع أبو نوار والتجمعات البدوية شرق القدس المحتلة بمثابة تطهير عرقي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي برعاية أميركية واضحة وموقف دولي خجول يكتفي بالمعارضة اللفظية دون إجراءات رادعة تحمي الفلسطينيين من النتائج المترتبة على سياسة التطهير العرقي الإسرائيلية.

واعتبر عطا الله خلال مشاركته اليوم الجمعة بمهرجان جماهيري حاشد في مخيم العودة "ملكة" لـ "جمعة الوفاء للخان الأحمر"، وضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار وبحضور قادة العمل الوطني والإسلامي والفعاليات الاجتماعية اعتبر أن الحصار، الذي تفرضه قوات الاحتلال على تجمُّع الخان الأحمر البدوي جنوب شرق القدس المحتلة، يُمهد لهدم منشأته وتهجير سكانه قسريا واقتلاعهم من المنطقة المملوكة بالكامل.

وقال عطا الله : "إن سلطات الاحتلال لم تكتف بفرض الحصار على هذا التجمع البدوي في الخان الأحمر ، بل تبادر إلى هدم سلطات مساكن في تجمع أبو نوار البدوي شرقي بلدة العيزرية" في محيط القدس الشرقية ،لتنفيذ مخطط استعماري تعمل عليه منذ سنوات لتفريغ المنطقة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس الشرقية من التجمعات البدوية لإفساح المجال للتمدد الاستيطاني ونشر المستوطنات في المنطقة داعياً في الوقت ذاته  المجتمع الدولي لمغادرة سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال والتي ترقى إلى مستوى جريمة حرب . كما أكد أن القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ويعتبر ذلك جريمة حرب في حال قامت السلطة القائمة بالاحتلال بعمل ذلك.

وفي سياق آخر حذر عطا الله من مغبة تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة معتبراً أنها قد تمهد لشن عدوان إسرائيلي واسع على قطاع غزة، داعياً كافة الأجنحة العسكرية المقاتلة لفصائل المقاومة، لأخذ هذه التهديدات على محمل الجد والإسراع بتشكيل جبهة مقاومة موحدة تكون قادرة على حماية شعبنا من ويلات العدوان وتجنيبه أقل الخسائر الممكنة.

 وطالب عطا الله المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ولجم تهديدات الاحتلال العدوانية، وتوفير الحماية الدولية له، ونقل قضية التهديدات الإسرائيلية إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحول العقوبات على قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية، رأى عطا الله أن هذه الإجراءات تصُب في خدمة مشروع فصل الضفة عن قطاع غزة، وتدخل ضمن صفقة العصر الأمريكية مُعبراً عن إدانته الشديدة لاستمرار السلطة في فرض هذه العقوبات على القطاع.

وجدد عطا الله دعوة الجبهة الديمقراطية لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية للقطاع والعمل على رفع الحصار وضرورة أن تقوم حكومة التوافق بالاضطلاع بكامل مسؤولياتها مهما كانت المُعيقات، الأمر الذي يتطلب من الجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية الحريصة، بعيدا عن المناكفات المتبادلة وبالحوار الجاد من الجميع مُطالباً أيضاً بالإسراع في تطبيق قرارات المجلس الوطني الأخيرة برفع العقوبات فوراً عن قطاع غزة، وإعادة الرواتب التي خصمت من موظفي غزة والعمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

كلمات دلالية