خبر الدكتور قاسم: إسرائيل تتبع سياسة « القطم التدريجي » و تحاول استكشاف أسلحة المقاومة

الساعة 08:26 ص|05 يناير 2009

فلسطين اليوم : نابلس

قال محلل سياسي فلسطيني، إنه يتضح من التكتيك الإسرائيلي في العملية البرية، أن إسرائيل لا تريد أن تقوم باجتياح شامل لقطاع غزة، خطوة واحدة، وإنما تستعمل سياسة "القطم التدريجي" لكي تستكشف ما لدى المقاومة من أسلحة.

وأضاف الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة في تصريحاتٍ خاصة "إنه رغم أن إسرائيل أعلنت عن بدء عدوانها البري، إلا أنها لم تدخل إلى قطاع غزة، وهي ما زالت على أطرافه، في محاولة منها لاستفزاز المقاومة الفلسطينية، لترى ما لديها من أسلحة".

وأضاف أن إسرائيل "تخشى من المفاجآت التي أعلنت عنها المقاومة، وهي الآن تعرف مفاجأة واحدة، وهي أن المقاومة، تملك صواريخ يزيد مداها عن 40 كيلومترا، وبالتالي فالجيش الإسرائيلي خائف، من الدخول إلى قطاع غزة ، ويخشى من وقوع خسائر كبيرة في صفوف جنوده، لأنه لا يعلم ما لدى المقاومة من أسلحة، ويخشى كما قلت من المفاجآت".

وأشار دكتور قاسم إلى أن الإسرائيليين "كالعادة يضربون باتجاه ذات اليمين وذات الشمال، وهذا هو ما فعلته حتى الآن في قطاع غزة، من أجل تثوير الناس ضد المقاومة، لكن هذا لن ينجح، وإن كانت إسرائيل ستلحق خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين وستنزف دماء كثيرة".

ولفت دكتور قاسم إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من الهجوم البري، مشيرا إلى أن ذلك "يكشف أن المقاومة في قطاع غزة، مقاومة صلبة ومؤمنة، ويطلبون الشهادة، ومنظمون ومدربون جيدا، ولديهم تكتيكات عسكرية جيدة، وفي المقابل إسرائيل تتوقع الخسائر، وخسائرها ستكون أكبر كلما تعمقت في الاجتياح".

وأوضح الخبير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال تتمركز حاليا في أماكن مكشوفة لهم، والمقاومة فيها صعبة، ولكن إذا بقيت قوات الاحتلال في هذه الأماكن، فبالتأكيد لن يعتبر ذلك من الناحية العسكرية إنجازا، وإذا حاولت التوغل والتعمق بشكل أكبر، فستواجه مقاومة شديدة.

وشدد على أن قيام الجيش الإسرائيلي بتقسيم القطاع إلى ثلاثة محاور، "لا يعتبر إنجازا عسكريا للجيش الإسرائيلي، لأن هذه المناطق مكشوفة، ولا تستطيع أن تعمل فيها المقاومة"، مشيرا إلى أن هذا التكتيك لن يؤثر على عمل المقاومة، لأن المقاومة جاهزة في كل القطاعات، وجاهزة للعمل، وبالتالي وجود القوات الإسرائيلية بين المدن، لن يعيق عمل المقاومة، لأن المقاومة ليست بحاجة إلى أن يكون هناك اتصال بين المدن، ففي كل مدينة ومنطقة ما يكفيها".

وأعرب  قاسم عن اعتقاده، أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على توسيع هجومه، لأنه في حال لم يتوسع الجيش في عمليته، فهذا يعني أن الجيش لم يقم بشيء سوى قتل الناس، ولن يحقق أي هدف، فالطيران لم يحقق أي هدف، كما أن الاجتياح المحدود لن يحقق أي هدف لإسرائيل، لأن الهدف إسقاط حماس، ومن ثم إسقاط المقاومة،وتسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله ، وبالتالي ليس أمام إسرائيل، إلا الاجتياح الشامل وهي خائفة من ذلك، أو القبول بالهزيمة.