خبر موسى: أطراف دولية لا ترغب بوقف العدوان على غزة ومجلس الأمن متقاعس

الساعة 08:20 ص|05 يناير 2009

فلسطين اليوم : القاهرة

أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الوفد الوزارى العربى الذى شكله مجلس الجامعة العربية للذهاب إلى مجلس الأمن الدولى سيتوجه اليوم الأحد (4/1) إلى نيويورك لإجراء مباحثات مباشرة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والدول الأعضاء فى المجلس للعمل على إنعقاد المجلس الدولى واستصدار قرار من المجلس لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة.

وأكد موسى، فى مؤتمر صحافى عقده أمس السبت (3/1) بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية "إذا استمر مجلس الأمن الدولى فى تقاعسه وفشل فى استصدار قرار ملزم بوقف العدوان فإن الدول العربية ستعقد اجتماعا ثانيا وعاجلا لإتخاذ القرار المناسب، رافضا الخوض فى تفاصيل نوع الإجتماع أو القرار العربى الذى سيتخذه".

وقال موسى إنه أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مكثفة مع الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبومازن"، واصفا الأوضاع الحالية فى غزة بأنها خطيرة حيث لا يزال العدوان الإسرائيلى متواصلا.

وانتقد موسى تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى والتى إدعت فيها بأنه لاتوجد أزمة إنسانية فى غزة قائلا "إنه أمر مدهش ومؤسف أن تقول الوزيرة الإسرائيلية هذا الكلام فى ظل وجود أكثر من 2500 جريح وقتيل".

وأكد موسى أن هناك كارثة إنسانية فى غزة وهناك أزمة إنسانية كبرى، وأن التقارير الدولية خاصة من وكالة غوث اللاجئين "الأونروا" وتقرير الفريق الطبى النرويجى تشير لإستخدام اسرائيل لأسلحة محظورة ذات تدمير شامل للإنسان الفلسطينى.

وعبر موسى عن أسفه لعدم انعقاد مجلس الأمن الدولى حتى الآن رغم الطلب العربى، وقال "إن هناك محاولات من بعض القوى تحاول تأجيل انعقاد المجلس الدولى المسؤول عن حفظ السلم والأمن الدولى وبالتالى تأجيل وقف العدوان أو وقف اطلاق النار".

ولفت موسى الى أنه تجرى حاليا اتصالات كثيرة جدا شملت الأمين العام للأمم المتحدة لنرى الخطوة الواجب اتخاذها بهدف تتويج هذه المساعى بالذهاب الى مجلس الأمن الدولى والدفع نحو انعقاده لوقف العدوان الإسرائيلى .

وأشار الى أن الاتصالات السياسية العربية تستهدف التعجيل بانعقاد مجلس الأمن الدولى خاصة أن الأمر خطير فى غزة ولايمكن التأخير فى انعقاد المجلس والإستعاضة عنه بأنشطة أخرى، مشددا على أن المهم فى هذه المرحلة هو وقف العدوان أما استمرار مايسمى بالمجتمع الدولى فى هذه السياسة التسويفية والمماطلة هو أمر غير مقبول.

وأوضح أن الرئيس الفرنسى ساركوزى سيقوم خلال أيام بزيارة للمنطقة، معبرا عن أمله فى أن تكون هذه الزيارة ناجحة خاصة وأن فرنسا هى الرئيس الحالى لمجلس الأمن، مؤكدا على أن الموقف العربى واضح جدا ويقوم على ضرورة وقف العدوان ورفض مماطلة مجلس الأمن الدولى وإعطاء الفرصة أمام اسرائيل لمواصلة عدوانها، مشيرا لتجربة المجلس عام 2006 فى لبنان حيث لم يتدخل إلا بعد فشل اسرائيل فى تحقيق أهدافها.

وردا على سؤوال، حول سبب إلقاء العرب بالكرة فى ملعب مجلس الأمن الدولى رغم درايتهم بعجزه ، قال موسى : نحن لا نرى أن مجلس الأمن ليس مجرد ملعب بل هو المكان والهيئة الدولية المختصة بحفظ الأمن والسلم الدولى فى المنطقة والعالم".

وأضاف إن مايحدث فى غزة يهدد الأمن والسلم فى المنطقة والعالم، مشيرا الى أنه أجرى اتصالا مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" حول الأوضاع، حيث سيلتقى عباس مع الرئيس ساركوزى قبيل أن يلحق بالوفد الوزارى العربى فى نيويورك.