ممثل "الجهاد" في لبنان: الضغوط على غزة قد تذهب لمسارات تفاجئ الجميع

الساعة 11:05 ص|11 يوليو 2018

فلسطين اليوم

رأى ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، بأن "فرض العدو الصهيوني حصاراً خانقاً على قطاع غزة، هو وسيلة من وسائل الضغط على غزة، بسبب عجزه عن إيجاد حل لمشكلة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي سببت له إرباكاً كبيراً، والضغط على غزة أكثر قد يؤدي إلى مسارات أخرى ستكون مفاجئة للجميع".

واعتبر عطايا خلال مشاركته في برنامج "بانوراما" على تلفزيون المنار، أمس الثلاثاء، أن إقفال العدو لمعبر كرم أبو سالم "سيتضرر منه العدو تجارياً أيضاً، لأنه المستفيد من تمرير البضائع إلى غزة، عبر مغتصباته في فلسطين المحتلة بشكل أو بآخر".

وقال: "الحصار والعقوبات المفروضة على غزة، كان نتيجته توقف الدورة الاقتصادية فيها، وبالتالي معاقبة كل أهلها على صمودهم، وقدرتهم على التسلح، ومواجهة العدو حتى تحرير كامل فلسطين".

ولفت عطايا إلى أن "تعثر صفقة القرن وعدم استطاعة عرَابيها من إعلان بنودها، والذي ما زال جزء كبير منها يشوبه الغموض، باستثناء ما يتم تسريبه بين الحين والآخر، هو بسبب رفض الشعب الفلسطيني بكل مكوناته لهذه المؤامرة، وأحد أشكل تعبيره عن هذا الرفض كان مسيرات العودة".

وأكد بأن "الجولات التي قامت بها الإدارة الأمريكية بشخص كوشنير، لعدد من المسؤولين في الأردن والسعودية ومصر والكيان الصهيوني، تدل على تعثر الصفقة، وليس على سيرها بالشكل الذي كان مرسوماً لها، ما زاد من محاولات التسويق لها عبر الإغراءات أو تذليل بعض العقبات".

وأضاف عطايا: "أمريكا من خلال الصفقة، رسخت في ذهن الشعب الفلسطيني وحلفائه وكل الشعوب العربية الحرة، بأنها عدوة للفلسطينيين، وهي والكيان الصهيوني وجهان لعدو واحد، من خلال سعيها لشطب القضية الفلسطينية، وإنهاء حق العودة، وتوطين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم".

وقال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان: "المقاومة في غزة تمتلك قوة الإيمان ورصيد الثبات والإصرار، وعزيمة المواجهة، وهذا ما أثبتته مسيرات العودة على مدى الأشهر السابقة، بأنه لا يمكن لصفقة عنوانها استسلام غزة ورفعها الراية البيضاء، والتفاوض على كرامة أهلها وسلاحهم وكل فلسطين، مقابل الطعام وبعض الحاجات الإنسانية الضرورية، بأن تمر أو أن يرضى بها أي شبل على أرض فلسطين المحتلة".

وختم عطايا مؤكداً بأن "الفلسطيني في غزة، وفي كل فلسطين والشتات، يشعر اليوم بأنه عزيز أكثر من أي وقت مضى، ولا يمكن أن يتنازل عن أرضه، بل بالعكس العدو الصهيوني هو الضعيف والمربك".

كلمات دلالية