صهر أردوغان ثاني أقوى رجل في تركيا

الساعة 08:04 ص|11 يوليو 2018

فلسطين اليوم

هو النجم الصاعد في السياسة التركية. براءة البيرق، صهر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اصبح احد الاشخاص الاوسع نفوذا في البلاد، وعُيّن الاثنين وزيراً للمال في منصب على قدر كبير من الاهمية.

البيرق متزوج من إسراء اردوغان، الابنة البكر للرئيس التركي، ويبلغ من العمر 40 عاما ويتولى منذ 2015 وزارة الطاقة، وشهدت مسيرته صعودا قويا في السنوات الاخيرة.

يأتي تعيينه وزيرا للمال في أوضاع اقتصادية صعبة تشهدها البلاد مع ارتفاع نسبة التضخم وتدهور قيمة الليرة التركية وعجز كبير في الميزانية العامة على الرغم من نمو متين.

وفي بلاد اعتبر فيها آخر رئيس وزراء بن علي يلديريم احد منفذي سياسة اردوغان الاوفياء، غالبا ما يُنظر الى البيرق، صاحب الشخصية الجذابة والخطيب المفوه والمتمكن من اللغة الانكليزية، على انه ثاني أقوى رجل في البلاد.

"الصهر"، كما يدعوه معارضو اردوغان منددين بنوع من محاباة الاقارب، يرافق الرئيس في تنقلاته المهمة ويشارك في الاجتماعات الحساسة.

وفي مؤشر يدل على مدى التقارب بين الرجلين، كان البيرق يمضي عطلة مع اردوغان في جنوب غرب تركيا عندما حصلت محاولة الانقلاب ليل 15 تموز/يوليو.

ورافق البيرق ليل 16 تموز/يوليو اردوغان في الطائرة التي نقلت الرئيس الى اسطنبول في رحلة محفوفة بالمخاطر بالتزامن مع تحليق طائرات منفذي محاولة الانقلاب في الاجواء التركية.

وكان البيرق، وزير الطاقة السابق، الى جانب اردوغان بعد ان حطت طائرته في مطار اتاتورك حيث اعلن الرئيس في مؤتمر صحافي فشل الانقلاب.

قبل دخوله معترك السياسة أدار البيرق مجموعة "تشاليك القابضة" التي تضم شركات للنسيج والطاقة وخصوصا شركات اعلامية اذ تملك المجموعة صحيفة "صباح" الواسعة الانتشار والقناة التلفزيونية الاخبارية "خبر".

ونال البيرق شهادة ماجستير في العلوم المالية والمصرفية من جامعة بايس في نيويورك. وقبل تعيينه وزيرا كان كاتب مقالات في صحيفة "صباح".

ويعرف عن اردوغان قربه من عائلة البيرق، وبخاصة صادق والد براءة، وهو صحافي سابق وسياسي ينتمي للتيار الاسلامي ومن الاصدقاء المقربين للرئيس التركي.

وحضر عدد من قادة دول العالم زفاف البيرق من ابنة اردوغان في تموز/يوليو 2004، وقد رزقا مذّاك ثلاثة اولاد.

ويتمتع البيرق بنفوذ كبير في الحكومة التركية الى حد وصفه احيانا برئيس وزراء غير معلن.

وفي ايلول/سبتمبر 2016 اعلنت مجموعة قرصنة على الانترنت تدعى "ريدهاك" انها تمكنت من قرصنة البريد الالكتروني للبيرق ونشرت رسائل الكترونية موجهة الى احد كوادر المجموعة الاعلامية النافذة "دوغان"، التي شككت في مصداقية الرسائل.

وفي وزارة الطاقة سنحت للبيرق فرصة التواصل مع الحكومات الاجنبية ولا سيما روسيا واسرائيل اللتين تجري معهما تركيا مفاوضات حول مشاريع كبرى في مجال الطاقة.

وفتح له ذلك المجال للاضطلاع بدور كبير الدبلوماسيين في تركيا. وتوجت المصالحة التركية الاسرائيلية في 2016 بلقاء بين البيرق ووزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز.

الا ان البيرق تعرض لانتقادات حادة، ابرزها خلال الازمة بين انقرة وموسكو بعدما اسقطت الطائرات التركية مقاتلة روسية عند الحدود السورية في 2015، واتهام روسيا الدائرة المقربة من البيرق وارودغان بالتورط مع تنظيم الدولة الاسلامية في عمليات تجارة النفط.

ونفى اردوغان ومسؤولون اتراك بشدة تلك الاتهامات.

وتم تناسي كل ذلك بعد عودة الحرارة الى العلاقات التركية الروسية، وظهر البيرق وتعلو وجهه ابتسامة كبيرة خلال توقيع اتفاق ثنائي لبناء خط انابيب نقل الغاز "ترك ستريم" في تشرين الاول/اكتوبر 2016.

كلمات دلالية