دعاء البرعي.. تتميز في الثانوية العامة وتلحق بأشقائها الأطباء الأربعة

الساعة 01:27 م|10 يوليو 2018

فلسطين اليوم

"اتعب اليوم ثم عش وطناً".. بهذه العبارة والثقة العالية حققت الطالبة دعاء البرعي حُلمها الذي كانت تسعى إليه طوال حياتها الدراسية في المراحل الأساسية، لتكمل طريق أشقائها الأربعة الذين سبقوها بالالتحاق في مجال الطب البشري وعلى خطى والدها د.يوسف البرعي طبيب بصريات العيون.

ففور الإعلان عن نتائج الثانوية العامة " التوجيهي" ترنمت البهجة على أنغام الفرح والسرور والتي عمت أرجاء البيت منذُ اللحظة الأولى.

وحصلت الطالبة دعاء البرعي من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، على معدل 97،9% بتقدير امتياز فرع العلمي من مدرسة شادية أبو غزالة بشمال قطاع غزة.

ووصفت الطالبة فرحتها التي رُسمت على وجهها بكل معنوية عالية لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بالكبيرة، فالسعادة التي غمرتها منذ الوهلة الأولى لإعلان نتائج التوجيهي لا توصف، ومزجتها بدمعة السرور وحصد ثمار الجد والاجتهاد والتي كانت تقدير امتياز، قائلةً " إن حُلمي تحقق الآن في دراسة الطب البشري".

وقالت البرعي:"بعد فترة من انتظار إعلان النتائج الثانوية العامة كان القلق موجود لدينا وهذا شعور طبيعي لأي طالب، وعند اقتراب الساعة الثالثة عصراً، بدأ لحظة الحسم وإذ بالهاتف يتصل حيث كان شقيقها فادي الذي يدرس الطب في مصر وأبغلنا بأنها حاصلة على معدل 97،9%، وكانت قطف ثمار ما حصدته طوال العام"، مردفةً بأنها بداية عهد جديد في بناء مستقبل مليء بالنجاح والتوفق".

مواهب وجوائز

وبخصوص المواهب والجوائز التي تميزت بها الطالبة البرعي، أشارت إلى أنها شاركت في العديد من المسابقات، وكانت تمثل المدرسة في بعض المنافسات على مستوى القطاع، وحصلت على أعلى المراتب في مسابقة تحدي القراءة لـ50 كتاباً أمام لجنة تحكيم، ورُشحت لمنحة التحدث باللغة الإنجليزية، "الإميديست"، وهي لاعبة رياضة كرة التنس، مشيرةً إلى أنها شاركت في صناعة تطبيقات للهواتف الذكية وكتابة الخواطر.

أما عن طريقة دراسة الفرع العلمي ومساقاته، أجابت البرعي بأن فرع العلمي مليء بالمعلومات القيمة ومتميز لطالب صاحب قدرات الذكاء العالي، وأن مباحثه سهلة الدراسة خلافاً لجميع الأقاويل التي تتحدث عن صعوبة إمكانية قراءته، موضحةً أن المعلمين كانوا على قدر كافي في تدريس مساقاته بطريقة توصل المعلومة للطالب.

وقال شقيق الطالبة د.أحمد البرعي والذي تخرج قبل عام من جامعة المنصورة بمصر الشقيقة تخصص جراحة ومسالك بولية:"إن تجربة دراسة الطب تختلف عن باقي التخصصات الأكاديمية، إذ تحتاج الكثير من الجد الاجتهاد لأنها تعتمد عن الشقين الأكاديمي والعملي لتصبح تطبيباً متميزاً تجيد مهنة الطب".

واستطردلمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،: إن دراستي لكلية الطب بجامعة المنصورة بمصر كان حافل بالاجتهاد في معرفة مكونات الطب، وأن جامعات مصر معروفة بين أقطار الدول بتميزها في مجال تدريس الطب.

وبين، أن هناك صعوبات واجهته خاصةً السفر وهو شيء طبيعي اعتاد عليه الطالب الفلسطيني في الغربة بسبب الأوضاع السياسية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة متمثلاً بإغلاق معبر رفح البري لفترة طويلة وهاذا يعيق الاتصال مع العائلة وإجراء بعض الترتيبات الادارية التي كانت تطلبها الجامعة وارتفاع تكلفة التخصص".

وأوضح د. البرعي، أن دراسة الطب في الجامعة تكون لفترة ست سنوات ويتم تدريس أساسيات الطب في الثلاث سنوات الأولى، وفي السنوات المتبقية تتم الدراسة داخل أروقة مستشفيات الجامعة المجهزة بأكمل المعدات والأجهزة.

انتهاء العقد الذهبي

وأوضح والد الطالبة د. يوسف البرعي بأن دعاء هي الخامسة في البيت التي سوف تلتحق بكلية الطب، واصفاً إياها بأنهاء العقد الذهبي، مبيناً أن الابن البكر أحمد تخرج من جامعة المنصورة بمصر، فيما يكمل كل من ابنيه فادي وملك حاليا دراستهم في مصر، فيما يدرس حسن الطب في السودان وكريمته مريم حصلت على درجة الماجستير تخصص رياضيات من جامعة الأزهر.

وأكد لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية على أهمية تحفيز وتشجيع دعم الوالدين لأبنائهم واكتشاف الموهبة لديهم وتنميتها لإكمال الدور في تحصيل أعلى المعدلات الدراسية ويصبحوا من المتفوقين والمتميزين.

ونوه د. البرعي، إلى أن الكاهن الأساسي الذي يقع على الوالدين هو توفير رسوم الدراسة للخمسة أبناء وكيفية إدارة أبناءه المتفوقين خلال فترة الدراسة في الخارج.

بب
77
 

كلمات دلالية