خبر خبير بالشأن الصهيوني: ما زال الاحتلال يحصد الفشل في العملية العسكرية على غزة

الساعة 06:28 م|04 يناير 2009

فلسطين اليوم : طهران

أكد حسن عبدو، الخبير في الشأن الصهيوني، أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، كشف ضعفاً إضافياً في نظرية الردع الصهيونية في إشارةٍ إلى ما يحصل في جنوب الكيان الغاصب جرّاء توسع مدى سقوط صواريخ المقاومة على الأهداف و البلدات المحتلة.

وقال حسن عبدو في تصريحاتٍ خاصة لوكالة أنباء فارس "ما زال الكيان الصهيوني يحصد الفشل في العملية العسكرية في قطاع غزة، فقد أعلنت القيادة الصهيونية أن هدف عمليتهم ترميم نظرية الردع الصهيونية التي تضررت كثيراً في حرب تموز 2006م " .

وأضاف عبدو "فها هي نظرية الردع الصهيونية تنكشف تماماً في جنوب دويلة الاحتلال بعد أن أوفت المقاومة في قطاع غزة ما أعلنت عنه و هو توسيع «بقعة الزيت» التي أدخلت مزيداً من البلدات و المغتصبات الصهيونية في دائرة نار صواريخها" .

وتابع هذا الخبير يقول "فقد أصبح بفضل هذه الحرب أكثر من مليون و نصف المليون من سكان العدو تحت تهديد الصواريخ المنطلقة من غزة و هذا يعني أن الرصاص المصبوب الذي توعّد به الصهاينة أصبح مزدوجاً" .

و أوضح أن الازوداجية تكمن في أن هذا الرصاص لا يقع على رؤوس الفلسطينيين وحدهم و إنما على الجانبين ، مشيراً إلى أنه و لأول مرة فإن المقاومة تكشف الجبهة الداخلية الجنوبية بهذا الشكل وهذا تطورٌ لافت في تاريخ الصهاينة و عليها أن تتعايش مع هذا التهديد من الآن فصاعداً .

و لدى سؤال مراسلنا له عن التلويح الصهيوني المستمر بشن عملية عسكرية برية في قطاع غزة ، بيّن عبدو أن العملية البرية ستصبح أمراً مؤكداً لاسيما بعد أن عجزت الحملة العسكرية الصهيونية عن الوصول لأهدافها المعلنة و هي وقف رشقات الصواريخ من القطاع بهدف إيجاد واقع سياسي مغاير .

ولفت هذا الخبير الفلسطيني إلى أن احتلال القطاع سيكون في الغالب من خلال احتلال مناطق مكشوفة و الأقل كثافة سكانية بغرض سياسي واضح و هو إيجاد ورقة ضغط على المقاومة للمساومة مقابل الخروج من قطاع غزة.

وتوقّع أن يكون المشهد على الوجه التالي تواجد عسكري صهيوني في مناطق مكشوفة عرضة دائمة لهجمات المقاومة، مشدداً على أن الجيش الصهيوني لن يقدر على إيقاف إطلاق الصواريخ على المدن و البلدات الصهيونية.

وأشار الخبير في الشأن الصهيوني إلى أن الجيش الصهيوني سيتورط و سيتعرض لخسائر كبيرة و ربما لمفاجآت إذا ما أقدم على الهجوم برياً على غزة" .

وأضاف عبدو "أن النتيجة السياسية لذلك هي أن الجيش الصهيوني سيكون موضع سخرية عندما يكون موجوداً على أرض غزة و عاجزاً عن ردع المقاومة و إيقاف الصواريخ و هنا فقط سوف يبدأ التراجع الصهيوني و القبول بتنازلات على مستوى فتح المعابر و فك الحصار استرضاءً للمقاومة حتى تقبل بوقف النار" .

وخلص بالقول "من المتوقع كون هذه الحرب مصيرية ليست للفريق القيادي الصهيوني بل للمقاومة الفلسطينية والمحاور الإقليمية التي زادت مراهناتها على هذه الحرب ، لذلك سوف يكون لهذه الحرب مضاعفات إستراتيجية ربما تتجاوز المضاعفات الإستراتيجية لحرب تموز 2006م " .