"امرأة لا تعرف المُستحيل"

بالصور "ست الكل" تنال شهادة التوجيهي بعد انقطاع ربع قرن عن الدراسة

الساعة 07:18 م|08 يوليو 2018

فلسطين اليوم

بعد انقطاع دام أكثر من 30 عاماً عن التعليم تمكنت سيدةٌ من قطاع غزة من استكمال دراسة الثانوية العامة "التوجيهي" والحصول على معدلٍ عالٍ، على الرغم من المسؤوليات الملقاة على عاتقها، كونها ربة منزل، وتعيل ستة أبناء، ولديها عدد من الاحفاد.

"فرحة التوجيهي" كانت مميزة في بيت السيدة نهيل محمد عبد الوهاب حبوش (46 عاماً)، إذ اجتمع أولادها وأحفادها إلى جانبها لحظة إعلان نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، وما هي لحظات حتى غمرت الفرحة والسعادة العائلة مع سماعها نتيجة "ست الكل".

السيدة حبوش التي انقطعت عن الدراسة قرابة ربع القرن؛ بسبب زواجها وما يتبعها من مسؤوليات عائلية أصرَّت على إكمال دراستها مع تشجيع زوجها وأولادها الذين كان لهم حظاً من العلم والدراسة الجامعية.

امام إصرارها وتشجيع زوجها وأولادها وحتى أحفادها قررت حبوش إكمال مسيرتها التعليمية، فكان لها ذلك، تقول "الفرحة التي تغمرني وعائلتي لا تضاهيها فرحة، أشعر بفرحٍ غامر للغاية، وسأواصل المشوار الذي بدأته".

تضيف ": شجعني زوجي في إكمال الثانوية العامة، ورحبت بالفكرة، وساندني بتلك الخطوة جميع اولادي، والحمدلله كان لنا ما تمنينا.

وتشير حبوش إلى أنها استطاعت أن تقهر المستحيل وأن تقدم نموذجاً قوياً في التحدي والتعلم، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها من مسؤوليات عائلية، وظروف مادية منعتها من تلقي دروس خصوصية، وانقطاع التيار الكهربائي.

وتشير حبوش إلى أنَّ الفارق في نجاحها كان التوكل على الله، والتكيف مع الازمات والظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، إذ حاولت التكيف مع أزمة الكهرباء من خلال توفير طاقة بديلة (الليدات)، إضافة إلى الموائمة بين الأعمال المنزلية والدراسة.

وتطمح حبوش أن تكمل الدراسة الجامعية في قسم الشريعة الإسلامية، مشيرةً إلى أنَّ التقدم في العمر ليس سبباً في التوقف عن استكمال المسيرة التعليمية.

تركنا السيدة حبوش والفرحة تغمرُ منزلها وعائلتها، داعيةً كل من لم يحالفهم الحظ في إكمال مشوارهم التعليمي لسبب أو لآخر، أن يواصلوا الدراسة وأن لا يتوقفوا عن تحصيل العلم الذي هو راس مال الإنسان الحقيقي.

الطالبة حبوش

الطالبة نهال حبوش

كلمات دلالية