خبر المرحلة الأولى في الهجوم البري على غزة محدودة و« إسرائيل » لا ترغب بالخطوة التي بعدها

الساعة 01:45 م|04 يناير 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد،:" إن نار المدفعية التي بدأ الجيش الاسرائيلي بها أمس في الساعة الخامسة مساءً لا ترمز فقط إلى الانتقال من المرحلة الجوية إلى المرحلة البرية، بل وأيضاً إلى أحد دروس حرب لبنان عام 2006م".

 

وأوضحت الصحيفة على لسان مراسلها للشؤون العسكرية أليكس فيشمان، أن الحملة البرية على غزة بدأت عملياً يوم الجمعة، "عندما قصف سلاح الجو الإسرائيلي طرقاً، شوارعاً، جسوراً ومحاوراً لتصعيب الأمور على المقاومة في تعزيز قواتها من قاطع إلى قاطع".

 

وأشار فيشمان إلى أن "الغارات الجوية في مناطق مختلفة بمحاذاة الحدود مع غزة، نفذت من أجل تدمير أقصى حد من الأهداف المعروفة التي تنتمي الى المنظومة الدفاعية للمقاومة".

 

وقال بهذا الصدد :" فأمام كل واحد من القطاعات التي يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي اليوم يوجد نحو 150 هدفاً محدداً بأنها جزءاً من العائق الذي أقامته المقاومة لصد الحركة البرية للجيش الإسرائيلي نحو المنطقة المبنية".

 

وأضاف :" نار المدفعية نحو المناطق المفتوحة والتي بدأ بها الجيش الاسرائيل أمس ترمي الى تشجيع السكان على الانصراف و الايضاح لهم بأن إسرائيل جدية، وعندما تبدأ القوات بالتحرك الى الداخل، فإن نار المدفعية ستطلب بوتيرة أخرى، وإلى جانب مظلة جوية يفترض أن ترافق الطوابير المتحركة إلى الداخل".

 

وبيّن فيشمان أنه "حتى يوم الجمعة الماضي تأجلت العملية البرية لسبب ظروف الطقس"، لافتاً إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي اعتقدوا بأنه سيكون من السليم استغلال هذا الوقت لفحص خيارات سياسية.

 

وفصّل هذا المحلل أن الحملة البرية على القطاع ستقسم إلى عدة مراحل، مشيراً إلى أن ما يتم الآن هو المرحلة الأولى من الخطوة البرية.

 

ولفت إلى أن "المرحلة الحالية، المحدودة في نطاقها، تشارك فيها وحدات نظامية فقط، وترمي هذه المرحلة إلى إدخال العدو في حالة صدمة، جباية ثمن باهظ منه وتشكيل قاعدة للمرحلة التي تسيطر فيها القوات على أجزاء واسعة من القطاع".

 

وقالت "يديعوت":" فصل البدء البري يفترض أن يتواصل عدة أيام في ختامها ستعود اسرائيل إلى البحث بوساطة دول العالم"، مضيفةً :" في بؤرة مطالب إسرائيل، "حماس" لا تطلق النار بعد اليوم، لا تتعاظم أكثر، وتقام آلية دولية تقرر عقوبات إذا لم تلتزم الحركة بهذه الشروط"، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن "التطلع بالمقابل هو جلب "حماس" إلى مفاوضات عاجلة مع تواريخ هدف محددة في مسألة جلعاد شاليط".

 

وتابعت الصحيفة تقول:" إذا لم تحقق المرحلة الأولى من الخطوة البرية هذه النتائج، ستضطر إسرائيل إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطوة البرية، والتي لا يرغب فيها أحد حقاً".

 

وأشارت إلى أن "هذه المرحلة ستتضمن إدخال فرق احتياط وتوسيع الاحتلال لغزة"، توجد هنا مفارقة: الدمار والقتل الجماعي في أوساط رجال "حماس" سيجعل الرأي العام العالمي يهرع إلى نجدتهم، وهذا من شأنه أن يوقف الخطوة بكاملها، قبل أن يتحقق هدف وقف النار".