خبر فيصل جلول : مصير المبادرة الفرنسية معلق بمدى قدرة المقاومة على إخضاع إسرائيل

الساعة 01:44 م|04 يناير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

كشف كاتب وإعلامي عربي النقاب عن أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يحمل مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، رجح أن تقبل بها إسرائيل في ضوء عدمقدرتها على حسم المعارك لصالحها على أرض الميدان.

 

وأوضح الكاتب والإعلامي العربي فيصل جلول في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" أن المعلومات المتوفرة حول المبادرة الفرنسية التي من المنتظر أن يعرضها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارته التي تبدأ غدا إلى الشرق الأوسط لا تزال عامة حتى الآن، وقال: "لا توجد تفاصيل دقيقة عن المبادرة الفرنسية، لكن المعلومات المتوفرة عنها حتى الآن تتحدث عن تهدئة لستة أشهر مع رفع للحصار وفتح للمعابر وإعادة تنمية وإعمار غزة، وعندما يقول ساركوزي أنه يريد إعادة إعمار غزة فإنه يريد أن يلعب الدور الذي تلعبه أروبا الآن في غزة بأنها الممول الأساسي لإسرائيل. ثم إن ساركوزي يأتي إلى الشرق الأوسط مدفوعا بنجاحه في وقف الاقتتال في جورجيا، اكن نجاحه في الشرق الأوسط متوقف على ما سيدور على الأرض، فالمعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن إسرائيل غير قادرة على إسكات المقاومة، ومن هنا فإنهم سيتلقفون مباردرة الرئيس ساركوزي للخروج من مأزقهم".

 

وأشار جلول إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي لوقف إطلاق النار في غزة والتي تنطلق من رغبة فرنسية أيضا للخروج من مأزق الوضع الاقتصادي الداخلي الصعب، هي مبادرة جديدة مختلفة عن المبادرة التركية ـ السورية، وقال: "المبادرة الفرنسية هي مبادرة مختلفة عن المبادرة السورية ـ التركية، ففرنسا تريد دورا مشابها لدورها في بيروت، وتريد لمصر أن تلعب دورا في أي حل يتم التوصل إليها وتريد إنقاذ الرئيس محمود عباس، لكن المبادرة السورية ـ التركية تعطي لسورية دورا كبيرا في أي حل وهذا ما لا تريده مصر لكنها لا تقدر على عرقلته في هذه المرحلة، ولكن لا أعتقد أن فرنسا التي تريد أن تكون اللاعب المهم في الشرق الأوسط ستغامر بإبعاد أي دور لمصر وللرئيس محمود عباس"، على حد تعبيره.

 

وأكد جلول أن شرط نجاح المبادرة الفرنسية متوقف على قدرة المقاومة على تكبيد الجيش الإسرائيلي مزيدا من القتلى والجرحى والأسرى، وقال: "أعتقد أنه إذا سقط خمسون جنديا إسرائيليا في اليومين المقبلين فإن إسرائيل ستقبل بالمبادرة الفرنسية"، كما قال.