أكد مساعي قطرية في صفقة الأسرى

قيادي في حماس ينفي لـ"فلسطين اليوم" وجود وساطة ألمانية لإتمام صفقة مع الاحتلال

الساعة 08:28 ص|05 يوليو 2018

فلسطين اليوم

نفي قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، الأنباء التي تحدثت عن وجود وساطة ألمانية في مفاوضات غير مباشرة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، وذلك لإنجاز صفقة تبادل أسرى.

وكانت صحيفة "الحياة" السعودية، قد نقلت اليوم الخميس، عن مصادر غربية قولها إن ألمانيا بدأت بعقد لقاءات وإجراء اتصالات مع حركة حماس منذ نحو 3 سنوات، بشكل مماثل للدور الذي لعبته في إنجاح المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الجندي في جيش الاحتلال الأسير غلعاد شاليط عام 2011 في مقابل 1050 أسيرا فلسطينيا.

وأكد القيادي في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن قطر تلعب دوراً بارزاً في غزة، وكذلك تجري اتصالات مع "الإسرائيليين" من أجل عقد صفقة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وعلى رأسهم المحررين ضمن صفقة شاليط الذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم.

من جهته، كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، عن تفاصيل الوساطات والمبادرات التي تقدمت بها أطراف عديدة لحل الأزمة الإنسانية في قطاه غزة والوصول إلى صفقة تبادل أسرى.

وأوضح الزهار في تصريحات لصحيفة الرسالة، أن هذه الوساطات توزعت بين أطراف تبحث عن حلول إنسانية للقطاع، وأخرى تبحث عن صفقة التبادل، وأطراف تريد من حماس الصمت يجري من ترتيبات في المنطقة مقابل اغراءات مادية تدور حول التخفيف من الحصار.

وتحدث الزهار عن شروط حركته المتعلقة بإتمام صفقة التبادل، وأولها الإفراج الكامل عن محرري صفقة شاليط الذين جرى إعادة اعتقالهم لدى الاحتلال، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تدخلت للتوسط عند حركته بتجاوز هذه الشروط والبدء بتنفيذ صفقة الأمر الذي رفضته الحركة.

وأضاف، أن أي حديث عن صفقة تبادل مرهون بالإفراج عن كافة أسرى وفاء الأحرار الذين تم إعادة اعتقالهم، مع ضرورة وجود تعهدات وضمانات بعدم اعتقالهم مرة أخرى.

وأكد أن صفقة التبادل ستكون أسرى مقابل أسرى، ولن تقبل حركته بأي أثمان أخرى كما تحاول بعض الأطراف التريج وربط ملف الأسرى بالحصار كونه مرفوض بالمطلق.

ووفقاً لصحيفة الحياة، أضافت المصادر، أن مبعوثين من ألمانيا زاروا قطاع غزة عدة مرات، وبسرية تامة، وعقدوا اجتماعات مع عدد من قادة حركة حماس ممن كُلفوا التفاوض مع الاحتلال عبر طرف ثالث، للبحث في سبل إتمام صفقة التبادل.

وأوضحت المصادر ذاتها للصحيفة أن الاتصالات واللقاءات تتم على مستوييْن، الأول من خلال التمثيل الدبلوماسي الألماني في فلسطين ودولة الاحتلال، والثاني من خلال وسيط ألماني جديد كُلّف هذه المهمة، ويعمل من العاصمة برلين.

ولم تعطِ المصادر أي تفاصيل أو إيضاحات عن مدى التقدم في المفاوضات، لكنها أكدت أن دولة الاحتلال ومصر تضعان ثقتهما في وساطة ألمانيا، التي يتمثل دورها في التوصل إلى تفاهمات على تفاصيل الصفقة وأعداد الأسرى وغيرها، في حين ستقوم مصر، التي تتابع كل هذه المفاوضات والخطوات بدقة، في "إخراج" الصفقة والإشراف على عمليات التسلم والتسليم، على غرار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.

وكانت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، قد أسرَت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف 2014، الضابط في جيش الاحتلال هدار غولدين والجندي أورون شاؤول، كما أَسرت جنديين أخرين، وأعلنت حكومة الاحتلال أن الضابط والجندي قُتلا، قبل أن تعلن لاحقا أنهما مفقودان.

وتطالب دولة الاحتلال بمعرفة مصير الجنديين قبل بدء المفاوضات، لكن حركة حماس تصر على عدم تقديم أي معلومة عنهما قبل إطلاق نحو 54 أسيرا أطلقتهم سلطات الاحتلال خلال صفقة شاليط، وأعادت اعتقالهم خلال السنوات الأربع الماضية.

كلمات دلالية