بعد زيارة القاهرة.. ماذا يحمل وفد غزة الحكومي في حقيبته؟

الساعة 07:57 م|03 يوليو 2018

فلسطين اليوم

يرى محللون سياسيون أنَّ زيارة وفد حكومي من غزة برئاسة يوسف الكيالي إلى القاهرة لإجراء لقاءات مع المسؤولين المصريين تتعلق بالتسهيلات الاقتصادية تدلل على قوة العلاقة بين المسؤولين في القاهرة وغزة، وتؤكد على الرؤية المصرية لتخفيف الحصار عن غزة التي تعاني من الحصار والتهميش منذ حوالي 12 عاماً.

وأوضح المحللون أن المباحثات بين الوفد الحكومي والمسؤولين المصريين قد ينتج عنها رزمة من التسهيلات الجديدة تتعلق بتخفيف الحصار، كإقامة منطقة تجارية حرة، وزيادة الواردات، وإمكانية التصدير إلى العالم الخارجي من خلال معبر رفح، إضافة إلى إمكانية زيادة كميات الكهرباء التي تصل القطاع من مصر، مشددين على أنَّ الوفد لا يعدو كونه وفداً فنياً سيركز في بحث التفاصيل والأمور الفنية، وأنه ليس له أي علاقة في رسم ملامح علاقات اقتصادية جديدة.

الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني يرى أن الرؤية المصرية تجاه قطاع غزة تقوم على التخفيف من الواقع الإنساني الصعب في قطاع غزة، قائلاً أن "زيارة الوفد الحكومي القاهرة تأتي استكمالا للتفاهمات السابقة وللزيارات المتعددة لوفود اقتصادية ورجال أعمال لتحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة".

واضاف الدجني: الزيارة ترجمة للتفاهمات السابقة، التي جرت بين المسؤولين المصريين وحركة حماس من جهة وما بين قيادة حركة حماس والنائب محمد دحلان من جهة أخرى”، مرجحا بدء الترجمة العملية لهذه الاتفاقيات ولترتيب الأوضاع على معبر رفح من الناحية الاقتصادية.

وبين الدجني أنَّ الرؤية المصرية تجاه قطاع غزة تأتي ضمن الرؤية الدولية والإقليمية لتخفيف الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، لنزع فتيل إمكانية نشوب حرب جديدة بين فصائل المقاومة والعدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الوفد الحكومي لا يعدو كونه وفداً فنياً لبحث في تفاصيل اتفاقات سابقة، لافتاً إلى أن الوفد قد يبحث ضمن أجندته إمكانية مرور بضائع وأصناف جديدة، بكميات أكبر، عبر معبر رفح البري.

وذكر الدجني أن العلاقات المصرية – الحمساوية تتطور من يومٍ لآخر، بسبب المصالح المشتركة والمتبادلة بين حماس – مصر، لافتاً إلى أنَّ العلاقات بين الطرفين ستتطور وسينعكس ذلك على الواجهة الأساسية والاقتصادية.

وعن كيفية موازنة حماس بين التسهيلات التي تقدم لقطاع غزة وإمكانية أن تكون لها اهداف سياسية تنسجم مع صفقة القرن، قال: حماس أعلنت موقفها من التسهيلات التي تقدم لقطاع غزة بشكل صريحٍ وواضحٍ وهو قائمٌ على قاعدة قبول المشاريع والتسهيلات دون اشتراطات او أثمانٍ سياسية.

من جهته، قال المحلل السياسي هاني حبيب، إن وفد الحكومة في غزة الذي زار القاهرة يتضمن عددٍ من المهنيين والاقتصادين والتقنيين، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بإمكانية طرح مصر للكثير من المساهمات من أجل تسهيل حياة المواطنين في غزة.

وأضاف حبيب "أن التسهيلات المصرية قد تكون من خلال المعبر أو التبادل الاقتصادي أو من خلال إقامة منطقة حرة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع المفتوحة".

في السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أنَّ العلاقات المصرية مع قطاع غزة وصلت إلى مستوى جيد، وأن مؤشر تلك العلاقة الجيدة يتمثل في فتح مصر للمعبر على مصراعيه منذ بداية شهر رمضان.

وأشار عوكل إلى أنَّ الوفد الحكومي إداري وفني قد يبحث سبل تحسين العلاقات التجارية، والتخفيف من وطأة الحصار الاقتصادي، مشيراً إلى أن التعويل الكبير يكون في الغالب على الوفود السياسية، كونها هي من تحدد ملامح أي مرحلة.

وكان وفدٌ حكومي من قطاع غزة، يرأسه يوسف الكيالي وكيل وزارة المالية، بحث في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء الماضي، مشاريع اقتصادية تتعلق بقطاع غزة.

وبحسب التقارير، فإن "الزيارة كانت بدعوة مصرية مفاجئة للمسؤولين الحكوميين في غزة، لبحث التبادل التجاري، وإقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وقطاع غزة".

ولم تصدر أي تصريحات عن المسؤولين الذين توجهوا للقاهرة لبحث الملفات الاقتصادية التي تحدثت عنها وسائل إعلامٍ مقربة من حركة حماس.

 

 

 

كلمات دلالية