عشية مرور يوم الإعلام الاجتماعي

دعم الصحفيين:الاحتلال يتربص للإعلام الاجتماعي الفلسطيني ويلفق تهم له

الساعة 01:19 م|02 يوليو 2018

فلسطين اليوم

كشفت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الاثنين، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لجأ للاستعانة بتطبيقات متطورة على شبكة الإنترنت لملاحقة المحتوى الفلسطيني ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على الفيس بوك واليوتيوب وغيرها من الوسائل في فلسطين المحتلة

وأوضحت اللجنة في بيان لها بمناسبة مرور يوم الإعلام الاجتماعي والذي صادف  في 30 حزيران، أن الاحتلال يتربص لمواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية ويشن حملة شرسة على المحتوى الفلسطيني، ويظهر ذك  واضحا من حجم عمليات الحذف والحظر وإغلاق الحسابات الفلسطينية للمؤسسات والافراد والنشطاء.

وأوضحت اللجنة بناء على ما نشر على أحد المواقع "الإسرائيلية"، أن هذه التقنية الحديثة تقوم برصد ما يكتبه النشطاء عبر صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم تنتقل تلك التعليقات لمرحلة التشخيص والتصنيف، للعمل على محاسبة ومعاقبة ناشرها تحت تهمة التحريض والإرهاب.

وذكرت اللجنة أن غالبية أشكال مواقع التواصل الاجتماعي هي إلكترونية، وتعطي للمستخدمين والنشطاء القدرة على التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض باستخدام أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية وشبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية الأخرى مثل فيس بوك، تويتر.

وأكدت اللجنة أنها رصدت خلال تقريرها النص سنوي للعام 2018 عدد حالات اغلاق مواقع اعلامية بلغت 33 حالة عدا عن حذف 60 حسابا فلسطينيا؛ "على خلفية منشورات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه"، فيما تم حظر النشر على أكثر من 100 حساب؛ على خلفية صور ومنشورات عن الشهداء الفلسطينيين، بزعم أنها مارست التحريض، وهو ما اعتبرته اللجنة تعديا على حرية الرأي والتعبير، ورضوخا لضغوط إسرائيلية.

ووثقت اللجنة خلال 14 يناير 2018اغلاق موقع التواصل الاجتماعي  " فيسبوك" حسابات تعود لصحفيين ونشطاء معروفين، والاستهداف شمل حسابات لمجرد نشرها أخبار عمليات ملاحقة الشهيد احمد جرار قبل استشهاده.

كما سجلت في يوم4 مارس2018 تآمر إدارة الفيس بوك وحذفها 4 صفحات عن موقع من ضمنها وكالة الراي الفلسطينية للمرة السابعة لمدة شهر.

وفي الخامس من شهر مارس2018حذفت إدارة "فيسبوك" نحو 100 من الحسابات والصفحات الفلسطينية التي تعود لمؤسسات إعلامية ونشطاء بزعم التحريض وانتهاك المعايير، وهي تهم تُلصق بالصفحات التي تكشف الانتهاكات الإسرائيلية. منها صفحة قناة الأقصى الفضائية 9 مرات، ووكالة الراي، ووكالة صفا ، ووقعت "فيسبوك" مؤخرًا اتفاقًا مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمراقبة المحتوى الفلسطيني وحذف ما يمس الاحتلال.

كما حذفت  إدارة الفيس بوك في 24 مارس2018صفحة وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) دون سابق إنذار، بعد أن وصل عدد متابعيها إلى نحو 1.3 مليون متابع. وبالإضافة إلى حذف الصفحة، عطّلت إدارة "فيسبوك" الحسابات الشخصية لمدراء الصفحة ومحرريها بشكل نهائي. وقبل إغلاق الصفحة دأبت إدارة "فيسبوك" على تعطيل النشر على الصفحة أكثر من مرة، ومنع نشر الصور والفيديو في إطار محاربتها للمحتوى الفلسطيني.

وفي شهر أيار2018 وبتاريخ 19 بتهمة "التحريض عبر موقع فيسبوك"  مددت قوات الاحتلال اعتقال النشطاء وفاء أبو جمعة والناشط أمير الدبس من القدس المحتلة .

وفي شهر ابريل الماضي سجل 25 انتهاكا داخليا فلسطينيا كان غالبيتها على خلفية النشر على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك حيث تم  اعتقال واحتجاز6  صحفيين، واستدعاء 6 ، وفصل 3 صحفيات،

وخلال شهر أيار2018 استخدمت ادارة الفيس بوك أيضاً اسلوب التحريض والتآمر مع الاحتلال اغلقت إدارة الفيس بوك صفحات وحسابات لأكثر من (27) صحفياً وموقعا إعلامياً من بينهم موقع قناة فلسطين اليوم الإخبارية، وموقع الرسالة للإعلام، ووكالة الراي الفلسطينية.

 حيث أغلقت إدارة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الصفحة الرسمية لفضائية" فلسطين اليوم"، من دون أي مقدمات أو تحذير مسبق .كما أغلق "فيسبوك" حسابات عدد من العاملين في فضائية "فلسطين اليوم" وهم : محمد عثمان, ميرنا الحسين, حسام كلزار, لواء أبو رميلة, مجاهد السعدي, عبد الله العريض, جيهان عوض, فداء نصر.

وفي30 ايار2018حذفت إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك موقع وكالة الراي الفلسطينية للإعلام للمرة الثامنة وبشكل نهائي.

وخلال شهر حزيران الماضي حاكم الاحتلال  الصحفي مصعب قفيشة بمحكمة عوفر العسكرية بتهمة التحريض عبر "الفيسبوك".

 وفي إطار تلك الانتهاكات بسبب مواقع التواصل الاجتماعي نددت لجنة دعم الصحفيين أسلوب  إدارة موقع" الفيسبوك "  واقدامه على إغلاق صفحات الصحفيين والاعلاميين، معتبرة إياها سياسة ممنهجة تأتي تنفيذاً لرغبات الاحتلال الإسرائيلي في محاربة المحتوى الفلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشددت اللجنة على أن هذه السياسات المنحازة للاحتلال لن تثني الإعلاميين عن مواصلة فضح جرائم الاحتلال وسياساته الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتظهير حقوقه ونضالاته ضد الاحتلال.

ودعت إدارة فيسبوك إلى التراجع عن هذه الإجراءات التي تخالف حرية الرأي والتعبير، وإعادة فتح المواقع والصفحات بأسرع وقت، مع ضمان عدم تكرار هذه الإجراءات التي حائلا امام من يدافعون عن حقهم وحريتهم في التحرر من الاحتلال .

واعتبرت اللجنة ان هذه الإجراءات التي تتخذ بحق الصفحات الفلسطينية تخالف السياسات العامة التي تنادي بها إدارة فيسبوك لكونها خضعت بشكل واضح للابتزاز والضغوط الإسرائيلية بملاحقة المحتوى الفلسطيني .

كلمات دلالية