خبر أبو شمالة : المقاومة تدير المعركة العسكرية البرية بكثير من الحكمة والحنكة

الساعة 10:27 ص|04 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

شكك كاتب وأكاديمي فلسطيني في المعلومات التي تشيعها الآلة الإعلامية الإسرائيلية عن إنجازات القوات العسكرية الإسرائيلية الميدانية على أرض غزة، وأكد أن المعركة البرية التي دشنتها إسرائيل مساء أمس السبت (3/1) لا تزال مجهولة النتائج، لكنه أكد أن المقاومة حتى هذه اللحظة تدير المعركة بكثير من الحنكة والحكمة.

 

وأوضح الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور فايز بو شمالة في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن المقاومة لا تزال تحتفظ بكثير من أوراقها وأنها تستخدمها بحكمة وحنكة منقطعة النظير تكشف عن قدرة فائقة في إدارة المعركة، وقال: "المعركة البرية التي بدأها الاحتلال هي المعركة الحاسمة في هذا العدوان، وأعتقد أن المقاومة مجهزة لمواجهة هذه المعركة، واستعداداتها الدفاعية تبدو حتى الآن جيدة، وهنالك أمل كبير في أن تتمكن من إفشال هذا العدوان. والواضح أن إسرائيل حتى الآن تتخبط ولم تحقق أي هدف من أهدافها العسكرية المعلنة، فقد تحدثت عن وقف إطلاق الصواريخ فزاد إطلاق الصواريخ من غزة، بل إن الصواريخ قد توصلت إلى مناطق في عمق إسرائيل لأول مرة منذ عام 1948، وهنالك مخاوف الآن من أن تصل الصواريخ إلى تل أبيب نفسها التي تبعد 70 كيلومترا عن قطاع غزة".

 

وأشار أبو شمالة إلى أن تراجع الإسرائيليين من شعار استئصال حركة "حماس" إلى تأديبها يعكس قناعة الإسرائيليين بعدم واقعية هذا الهدف أولا وعجزهم عمليا عن تنفيذه، وقال: "أعتقد أن الإسرائيليين فشلوا أيضا في تحويل شعارهم بإسقاط "حماس" فحولوه إلى تأديب "حماس"، ودخولهم البري إلى قطاع غزة مغامرة أخرى غير محسوبة النتائج، لأن ضرب منصات الصواريخ يحتاج إلى قوات أكبر بكثير من القوات التي دخلوا بها حتى الآن، من المحاور القديمة والمفرغة من السكان، ولذلك فدخولهم أشبه بذر للرماد في العيون، والسؤال الآن هو: هل يستطيع الجنود الإسرائيليون النزول من الدبابات على الأرض؟ وهل سيستطيع امداد هذه القوات طوال الوقت؟ ولذلك فالمرحلة الحالية التي لا تزال غير واضحة، وهنالك محاولات للتغطية على فشل الضربات الجوية، والواضح أن المقاومة تحافظ على امكانياتها وتشتغل على نفس طويل الأمد".

 

وأكد أبو شمالة أن استمرار المقاومة في الدفاع عن نفسها مهم من الناحتين العسكرية والسياسية، واعتبره الحجر الأساس في تغيير المواقف الإقليمية والعربية، وقال: "كلما طال أمد المعركة وصمود الشعب الفلسطيني كلما زاد إحرلج أي نظام عربي يقف موقفا مخالفا للمقاومة ولا يدعم الشعب الفلسطيني، وكلما طال أمد المقاومة كلما تأكد عدم صوابية الموقف العربي المناوئ للمقاومة. وأعتقد أن المعركة تدار لصالح قطاع غزة ولصالح الشعب الفلسطيني ولصالح فكر المقاومة"، على حد تعبيره.