خبر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين: خفض سقف التوقعات وتمهيد لاحتمالات الفشل

الساعة 10:05 ص|04 يناير 2009

عرب 48 ـ 4/1/2009

 اتسمت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ، أمس، بعد الإعلان عن توغل القوات البرية إلى قطاع غزة، بمحاولات تخفيف سقف التوقعات من الحملة البرية في قطاع غزة، وإعداد وتمهيد الأرضية لكافة النتائج بما فيها تكبد خسائر فادحة. ولم يتم تحديد أهداف عملية وواضحة للحملة وعوضا عن ذلك استخدمت مصطلحات عامة ومطاطة في تحديد الأهداف كتوجيه ضربة للبنى التحتية لحركة حماس، حتى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال امتنع عن تحديد هدف الحملة بأنه وقف إطلاق الصواريخ.

وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إن الأهداف المتوخاة «قد تحتاج عدة حملات عسكرية»، مع علمها أن الوقت المتاح لإسرائيل محدود جدا وخاصة في ظل حملة الاحتجاجات الواسعة ضد العدوان والمبادرات التي تسعى بعض الدول لطرحها لوقف العدوان. وأعربت ليفني عن أملها بأن «تقود نتائج الحملة إلى هدوء لفترة طويلة» مشيرة أن إسرائيل قد «تحتاج عدة حملات عسكرية» لتحقيق الأهداف التي لم تفصح عنها، ولكنها قالت إن ذلك «سيستغرق وقتا طويلا».

وأضافت في مقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية مبررة قرار الحملة البرية:" كنا بحاجة إلى تغيير المعادلة والتي بموجبها يطلقون النار ونحن نرد. هذه الحالة انتهت هذا الأسبوع". واعتبرت أن أحد أهداف الحملة «توجيه ضربة للبنى التحتية» لفصائل لحركة حماس. وبعد ذلك «خلق واقع جديد لا يطلقون فيه النار على إسرائيل إلى جانب وقف التهريب إلى قطاع غزة».

ودعت ليفن العالم العربي «الذي يواجه مشاكل داخلية إلى القيام بشيء». وتابعت: " العالم العربي المعتدل يجب أن يدرك أن حماس هي أيضا مشكلتهم".

وعن الخلافات في دائرة صنع القرار حول العمليات البرية قالت: قد يكون هناك خلافات في الرأي. ولكننا نتحمل مسؤولية كبيرة هذه الأيام، والمداولات كانت موضوعية".  من جانبه قال وزير الأمن إيهود باراك ي مؤتمر صحفي عقده بعد الإعلان عن بدء الحملة البرية إنها «لن تكون سهلة أو قصيرة». وأضاف: "لا اريد أن أوهم أحدا، ستمر أياما ليست سهلة على سكان الجنوب. كما أن العملية العسكرية تنطوي أيضا على مخاطر على حياة الجنود. وكمن يقود جنوده لمهمات حربية أدرك جيدا المخاطر المنطوية على هذه الحملة.  وتابع باراك قائلا إن القرار اتخذ بعد دراسة مستفيضة. ودراسة كل البدائل بشكل جذري. نحن نوصل توسيع العملية مع علمنا أن الحديث يدور عن عملية يكون فيها صعوبات وضحايا، ولكننا نقوم بذلك من منطلق الإيمان أن هذا واجبنا اتجاه سكان إسرائيل". وأضاف: "لا نهرول إلى الحرب ، ولكننا لن نتخلى عن السكان. أنا مدرك لثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا، إلا أن واجب الجيش الدفاع عن الجبهة الداخلية". من جانبه قال رئيس الأركان، غابي أشكنازي، للجنود، قبل التوغل في قطاع غزة بعد أن كلمة تشجيع للجنود: "نحن مستعدون للعملية وسنصر على تحقيق الأهداف". وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفي بنياهو، في حديث للقناة التلفزيونية الأولى إن المرحلة الثانية من عملية «الرصاص المصبوب» بدأت وتهدف إلى السيطرة على مناطق إطلاق القذائف الصاروخية، وتوجيه ضربة قوية لحماس وتعزيز قوة الردع". وأوضح أن الحملة ستستمر أياما طويلة، إلا أنه أضاف أنها «ستستغرق الوقت الذي تحتاجه». وأوضح أن الجيش بدأ بتجنيد قوات كبيرة من جنود الاحتياط. ورفض بنياهو تحديد هدف العمليات بوقف إطلاق الصواريخ، وقال إن تجربة حرب لبنان تجعل من هذا الهدف غير عملي.