أعلنت الحكومة القبرصية، اليوم الثلاثاءـ أنها تدرس طلب "إسرائيلي" لبناء ميناء بحري خاص بنقل البضائع لقطاع غزة.
جاء ذلك رداً على عرض وزير حرب الاحتلال افيغدور ليبرمان، عن طرح فكرة بناء رصيف بحري في قبرص خاص بنقل البضائع لقطاع غزة. حسب ما نشره موقع واللاه نيوز العبري.
وقالت نائبة الناطق باسم الحكومة القبرصية: "حتى الأن لا يوجد اتفاق على ذلك الأمر، ولكن يوجد طلب "إسرائيل" ندرسه في خلال الأيام المقبلة".
ووفقا لما تم نشره في وسائل الاعلام العبري، فسوف يتم إقامة رصيف في ميناء قبرص خاص بغزة التي تبعد عن قبرص 400 كيلو، مشيراَ إلى أنه سيتم فحص البضائع قبل أن تتجه لغزة من قبل جهات أمنية "إسرائيلية" للتأكد بانها لا تشمل أسلحة.
وأضاف، أنه سيتم نقل البضائع بعبّارات مائية لعدم وجود ميناء بحري كبير في قطاع غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي وافق مبدئياً، على إقامة ميناء بحري في قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، شريطة إعادة حركة "حماس" الجنود الإسرائيلين المحتجزيين لديها.
وقالت القناة العبرية الثانية إن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، وافق "من حيث المبدأ" ليل الإثنين، على إقامة الميناء البحري في قبرص تحت إشراف السلطات الإسرائيلية. وأكد ليبرمان أن موافقته على بناء الميناء ستكون مقابل إفراج حركة حماس، بقطاع غزة عن الجنود والجثث الإسرائيلية المحتجزة في القطاع.
وقالت القناة إن بناء الميناء يأتي "لتسهيل حياة الغزيين". ونقلت عن ليبرمان قوله إنه من المتوقع أن تقوم الإدارة الأميركية بضخ كمٍ كبير من الأموال لاستخدامها في أغراض إنسانية في قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن "تساهم" إسرائيل في "الجهود" الأميركية لضخ الأموال للقطاع المحاصر، لتسريع عملية إعادة التأهيل الإنساني في قطاع غزة وتحسين نوعية الحياة، لاعتبارات أمنية إسرائيلية، بحسب ما نقلت القناة عن مصدر إسرائيلي.
وقال المصدر إن ليبرمان حصل على موافقة مبدئية من الرئيس القبرصي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وأضافت أنه سيتم تشكيل فرق عمل إسرائيلية متخصصة، تنسق مع الجانب القبرصي، وفي غضون ثلاثة أشهر سوف يتم الإعلان عن الاقتراح الأولي للرصيف البحري المخصص لغزة.
وفي هذا السياق، نقلت القناة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه "بمجرد الانتهاء من وضع الصيغة النهائية والانتهاء من جميع التفاصيل العالقة سنقوم بالإعلان عن المخطط مباشرة". و
أضاف أنه "سنتوجه مباشرة إلى المواطنين في غزة، من فوق رؤوس قادة حماس"، وتابع "سنضع الاقتراح على الطاولة وسنوضح لهم أن ذلك ممكن، لكن هذا هو الثمن".
وقال: "سنوضح للغزيين، هذا هو عرضنا، اقبلوه أو ارفضوه". وأكد المصدر أن "حزمة المزايا المفاجئة التي تقترحها إسرائيل" ستأتي ضمن صفقة محددة، وهي الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس".
وكانت "حماس" أعلنت عام 2016 عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول. فيما تقول حكومة الاحتلال إنها فقدت جثتي جنديين لكنها عادت وصنفتهما على أنهما "مفقودان وأسيران". وإضافة إلى الجنديين، تحدثت إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.